عباس١ بن حامد الصالحي السكاكيني في سلخ شوال عن تسع وسبعين سنة، والعلامة رضي الدين أبو بكر بن عمر بن علي بن سالم القسطنطيني ٢ الشافعي في رابع عشر ذي الحجة وله ثمان وثمانون سنة، وأبو الغنائم بن محاسن بن أحمد بن مكارم الحراني عن إحدى وثمانين سنة في ذي الحجة.
أخبرنا الشيخ المعمر بدر الدين محمد بن حسن ب علي القرشي ويعرف بالفرسيسي وغيره كتابة عن الإمام الحافظ أبي الفتح محمد بن محمد اليعمري المصري قال: أخبرنا الإمامان الحافظان أبو القاسم أحمد بن محمد بن عبد الرحمن الحسيني وأبو العباس أحمد بن محمد الظاهري وغيرهما بقراءتي على كل منهم قالوا: أخبرنا فخر القضاة أبو الفضل أحمد بن محمد بن عبد العزيز بن الجباب ح وشافهنا عاليًا بدرجة إبراهيم بن محمد بن إسحاق الصوفي عن أحمد بن أبي طالب الحجار أن جعفر بن علي المقري أنبأه قالوا: أخبرنا الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد السلفي قال: جعفر أذنا إن لم يكن سماعًا قال: أخبرنا أبو مطيع محمد بن عبد الواحد بن عبد العزيز المصري بأصبهان قال: أخبرنا أبو سعيد الحسن بن علي بن سهيل الغزنوي قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر الهمداني قال: حدثنا محمد بن يحيى قال: حدثنا أبو سعيد الأشج قال: حدثنا أبو خالد الأحمر عن سعيد٣ بن طارق عن ربعي عن حذيفة ﵁ قال: "أتى الله ﷿ بعبد من عباد الله جل وعلا أتاه الله ﷿ مالًا فقال له: ماذا عملت في الدينا؟ قال: ولا يكتمون الله حديثًا. قال: يارب آتيتني مالًا فكنت أبايع الناس، وكان من خلقي الخوار ٤ فكنت أيسر على الموسر وأنظر المعسر فقال الله ﷿: أنا أحق به منك تجاوزوا عن عبدي" ٥ فقال عقبة بن عمرو ﵁ هكذا سمعناه من في رسول الله ﷺ أخرجاه في الصحيح ولله الحمد.
_________
١ والذي في معجم الحافظ الذهبي والمنهج الأحمد "ابن عياش" بالمثناة التحتية والشين المعجمة وقد ضبطه بذلك الحافظ ابن حجر في معجمه والشمس السخاوي في الضوء اللامع في ترجمة بعض أحفاد أبي الفتوح نصر الله المذكور في كلام المؤلف. "الطهطاوي".
٢ قال الطهطاوي: "وصوابه "القسنطيني" كما في معجم الحافظ الذهبي وبغية الوعاة وشذرات الذهب بضم القاف وفتح السين المهملة وسكون النون الأولي نسبة إلى قسنطينة وهي بلدة بالجزائر متاخمة لحدود ممكلة تونس. كان رضي الدين المذكور نزيل القاهرة ومن كبار أئمة العربية بها أخذها عن ابن معطٍ وابن الحاجب وتزوج بنت الأول. وأخذ عنه أبو حيان وغيره.
٣ قال الطهطاوي: وصوابه "سعد بن طارق" وهو أبو مالك الأشجعي الكوفي.
٤ قال الطهطاوي: وصوابه "الجواز" بالجيم المفتوحة والزاي أي التساهيل والتسامح في البيع والاقتضاء كما في نهاية الأثير.
٥ رواه البخاري في البيع باب ١٧، ١٨. ومسلم في المسافاة حديث ٢٧، ٣١.
1 / 65