يريد: الصهابيا، من الصهبة.
وقال خلف الأحمر: أنشدني رجل من أهل البادية:
خالي عويف وأبو علج
المطعمان اللحم بالعشج
وبالغداة كسرا البرنج
يريد: علي، والعشي، والبرني وهو معرب برنيك؛ أي: الحمل المبارك، ذكر ذلك الجوهري في «الصحاح» وابن مالك في شرحيه: «الكافية» و«التسهيل»، والرضي في «شرح شواهد الشافية» وابن عصفور في كتاب «الضرائر»، وصرح بأنها لا تجوز في غير الضرورة، وأوردها ابن جني في كتاب «سر الصناعة»، وسبقهم بذلك أستاذ الصنعة سيبويه فكتابه «البحر الجامع».
قال شيخنا: وقوله: المشددة؛ أي سواء أكانت للنسب - كما حكاه أبو عمرو - أم لا كالأبيات، وقوله: والمخففة أي: التي لا تكون للنسب كإبدالها من ياء الضمير، وياء أمسيت وأمسى في قوله: «حتى إذا ما أمسجت وأمسج» ونحوهما.
وصرح ابن عصفور وغيره بأن ذلك كله قبيح وهو مأخوذ من كلام سيبويه وغيره من الأئمة.
ومن العرب طائفة، منهم قضاعة، يبدلون الياء إذا وقعت بعد العين جيما، فيقولون في «هذا راعي خرج معي»: «هذا راعج خرج معج» وهي التي يقولون لها: العجعجة. وصرح القرافي بأن ذلك لغة طيئ، ولبعض أسد، وأنشد الفراء:
بكيت والمحترز البكج
Unknown page