وقوله: «يا رب إن كنت ...» إلخ، أنشده الزمخشري في «المفصل»: «لا هم إن كنت»، وكذا أنشده ابن مالك في «شرح الشافية»، والحجة بالكسر: المرة من الحج، قال الفيومي في «المصباح»: حج حجا من باب «قتل-قصد» فهو حاج، هذا أصله ثم قصر استعماله في الشرح على قصد الكعبة للحج أو العمرة، يقال: ما حج ولكن دج، فالحج القصد للنسك، والدج لقصد التجارة، والاسم: الحج بالكسر، والحجة: المرة بالكسر على غير قياس، والجمع: حجج، مثل سدرة وسدر، قال ثعلب: قياسه الفتح ولم يسمع من العرب، وبها سمى الشهر: ذا الحجة بالكسر وبعضهم يفتح في الشهر، وجمعه ذوات الحجة. انتهى.
والشاحج بالشين المعجمة والحاء المهملة قبل الجيم: البغل أو الحمار، من شحج البغل والحمار، والغراب بالفتح يشحج بالفتح والكسر شحيجا وشحاجا، إذا صوت.
وقال بعض أفاضل العجم في شرح أبيات المفصل: «قال صدر الأفاضل: أراد بشاحج: حمارا؛ أي عيرا، قيل في نسخة الطباخي بخطه: شبه ناقته أو جمله بالعير.» انتهى.
وروى ابن جني عن أبي علي في «سر الفصاحة»: شامخ أيضا بالخاء المعجمة بعد الميم، وقال: يعني مستكبرا. انتهى. وهذا لا يناسبه أقمر نهات، وقوله: يأتيك؛ أي يأتي بيتك بي، والأقمر: الأبيض، والنهات: النهاق، يقال: نهت الحمار ينهت - بالكسر - أي: نهق، ونهت الأسد أيضا؛ أي زأر، والنهيت دون الزئير، وينزى - بالنون والزاي المعجمة - أي: يحرك لسرعة مشيه.
وقال بعض أفاضل العجم في شرح أبيات المفصل: قيل: عبر بالوفرة عن نفسه كما يعبر بالناصية من تسمية المحل باسم الحال، يقول: اللهم إن قبلت حجتي هذه، فلا تزال دابتي تأتي بيتك وأنا عليها تحرك وفرتي، أو جسدي في سيرها إلى بيتك؛ أي: إن علمت أن حجتي هذه مقبولة، فأنا أبدا أزور بيتك. ا.ه.
العنعنة
إبدال العين من الهمزة
في «القاموس» وشرحه: وعنعنة تميم: إبدالهم العين من الهمزة، يقولون: «عن، موضع: أن» وأنشد يعقوب:
فلا تلهك الدنيا عن الدين واعتمل
لآخرة لا بد عن ستصيرها
Unknown page