54

ولولاك لم أهو ملك البلاد

ولولاك لم أسل قبل الأوان

يمين لأبريس في ذمتي

وأخرى لكم قبلها في الصيان

وهذي أتتكم بخط الفؤاد

وتلك أتته بخط البنان

فأصبحت إن خنتكم في الهوى

وإن لم أخن عهدكم قيل خان

كانت الأيام على حماس والأشهر تتعاقب عليه وهو في أعلى مكانة من رضوان الملك، بل هو الركن الأعظم في القصر والواسطة في عقد الحاشية، ترد إلى رأيه الآراء، ولا ترد مشيئته إذا شاء، وهو يزيد طاعة وامتثالا، كلما زاده الملك قبولا وإقبالا.

وكانت فرق الحرس وهي يومئذ يونانية مستأجرة، وهي تكاد تتفانى في حبه من دون الملك، وهو إنما جذبها إلي محبة ذكرى وقائعه في بلاد اليونان أولا، وبحسن معاملته لها وسيبه في راحتها ورفاهتها ثانيا.

Unknown page