216

Kunuz Fatimiyya

الكنوز الفاطمية

Genres

وميجون وغيرهما.

479

والعلبة المحفوظة في كاتدرائية كوار تشبه العلبة السابقة، ولكنها أصغر منها حجما، فضلا عن أن زخارف الأدوات الفضية المركبة فيها مكونة من فروع نباتية وحيوانات متخيلة.

والواقع أن هناك علبا أخرى صغيرة من العاج، محفوظة في كنوز بعض الكنائس الأوروبية، وعليها أدوات فضية وتصليبات ومفصلات فيها زخارف إسلامية لا يمكن تحديد الإقليم الذي صنعت فيه؛ فبعضها يمكن نسبته إلى إيران والعراق، وبعضها إلى مصر وصقلية والبقية إلى بلاد الأندلس، أما التاريخ الذي صنعت فيه فيتراوح بين القرن الخامس والسابع الهجريين (الحادي عشر والثالث عشر بعد الميلاد).

480

ولا يفوتنا قبل الانتهاء من الكلام عن صناعة المعادن في العصر الفاطمي أن نشير إلى تنور من النحاس محفوظ في المسجد الجامع بالقيروان، وفي أسفله شريط من الكتابة بالخط الكوفي البسيط ونصها: «عمل محمد بن علي القيسي الصفار للمعز أبي تميم.»

481

فهي إذن باسم الأمير المعز من بني زيري، وقد حكم من سنة 406 إلى سنة 453ه (1015-1061م) في إفريقية، التي ترك الفاطميون إدارة شئونها لأسرته، حين رحلوا إلى مصر، فكانت هذه الأسرة تابعة للدولة الفاطمية إلى حد ما، حتى شقت عليها عصا الطاعة وقطعت كل صلة بها على يد المعز بن باديس نفسه سنة (443ه/1054)، فبعث إليهم اليازوري بني هلال وبني سليم، عاثوا في أرضهم فسادا وانتقموا للدولة الفاطمية أشد انتقام.

الأسلحة

إذا تذكرنا ما كتبه المؤرخون - ولا سيما المقريزي - عن خزانة السلاح عند الفاطميين، وما كان فيها من الزرد والدروع والحراب والسيوف وغير ذلك من الأسلحة المصنوعة من الصلب، والذي كان بعضها مرصعا بالأحجار النفيسة، نقول: إذا تذكرنا هذا كله حسبنا أن الذي بقي حتى العصر الحاضر لا بد أن يكون كافيا لكتابة نبذة وافية عن أسرار هذه الصناعة وأساليبها الفنية.

Unknown page