ويبدو أن النسخة التي نقلت عنها هي مسودة المؤلف أو شبيهة بها ذلك أن المؤلف قد ترك بياضا في الأصل في تعريفه ببعض الأعلام أو المواقع ويظن أنه ترك ذلك على أمل أن يكمله. بعد حصوله على المعلومات اللازمة مثلا. بينما نرى في نسخة (م) أنه عاد فأكمله بخط مغاير لبعضه. وبالتالي يقودنا ذلك إلى الظن أن النسختين قد نسختا عن أصل واحد علّه المسودة. ومما يزيد من هذا الاحتمال إن لم نقل يؤكده وجود بعض الكلمات التي شطبها ودون أن يطمسها، وذكر الكلمة الصحيحة بجانبها في كلا النسختين ونفس الكلمة!
لا وجود لطرة للأصل- ورقة عادية- والصفحة الأخيرة ذكر عليها بخط مغاير- ليست من أصل الكتاب- رموز فلكية. انظرها.
تميزت هذه النسخة بكثرة الحواشي. ومعظمها أخذ عن تاريخ ابن خطيب الناصرية حيث يذكر: «قال في الذيل..» أي الذيل على تاريخ ابن العديم.
انظر النماذج المرفقة من هذه النسخة.
نسخة دار الكتب المصرية (م):
النسخة من محفوظات دار الكتب المصرية برقم (٨٣٧ تاريخ- تيمورية) ولها صور ميكروفيلمية في الدار نفسها بالأرقام (٩٦٣٨ ح- ٩٣٩ ح- ٩٦٤٠ ح) . وقد ضمت إلى الدار كغيرها من الخزانة التيمورية حيث كانت بحوزة العلامة أحمد سعيد تيمور- وعليها خاتمه- وقد كتبت بخطوط مختلفة. وفيها تقديم وتأخير وتكرار. وتتألف من جزئين (خطط- حوادث) وفي آخر جزء الحوادث قسم من الخطط مكرر.
ومن المؤسف تعرضها لكافة آفات المخطوطات فمن (خرم إلى طمس فأثر رطوبة، وتآكل بسبب الأرضة. وخطوط مختلفة، وتكرار. وتقديم وتأخير. وسهو للناسخ عن مقاطع بكاملها ...) وقد أشرنا إلى جلّ ذلك حين وروده.
1 / 42