ذلك اليوم فوافيت الميل فما زلت عنده حتى كادت الشمس ان تغيب ووسوس الشيطان في صدري وتخوفت ان أشك فيما قال فبينا انا كذلك إذ نظرت إلى سواد قد اقبل من ناحية العراق فاستقبلتهم فإذا أبو الحسن " ع " امام القطار على بغلة فقال: أيهن يا أبا خالد قلت لبيك يا ابن رسول الله فقال لا تشكن ود الشيطان انك شككت، فقلت الحمد لله الذي خلصك منهم، فقال إن لي إليهم عودة لا أتخلص منهم.
(أبو خالد الكابلي) قال الفضل بن شاذان ولم يكن في زمن علي بن الحسين " ع
" في أول امره إلا خمسة أنفس: سعيد بن جبير، سعيد بن المسيب، محمد بن جبير بن مطعم، يحيى بن أم الطويل، أبو خالد الكابلي واسمه وردان ولقبه كنكر انتهى.
وفي خبر الحواريين انه من حواري علي بن الحسين " ع " وقد شاهد كثيرا من دلائل الأئمة " ع " ويأتي في الطاقي رواية تتعلق به ويظهر من رسالة أبي غالب الزراري ان آل أعين وهم أكبر بيت في الكوفة من الشيعة ان أول من عرف منهم عبد الملك عرفه من صالح بن ميثم ثم عرفه حمران من أبي خالد الكابلي.
(أبو خديجة) سالم بن مكرم بن عبد الله مولى بني أسد الجمال كناه أبو عبد
الله " ع " أبا سلمة وثقه (جش) وكان جمالا من أهل الكوفة، ذكر انه حمل أبا عبد الله " ع " من مكة إلى المدينة، وروي انه كان من أصحاب أبي الخطاب وكان في المسجد يوم بعث عيسى بن موسى بن علي بن عبد الله بن العباس وكان عامل المنصور على الكوفة إلى أبي الخطاب لما بلغة انهم أظهروا الإباحات ودعوا الناس إلى نبوة أبي الخطاب وانهم يجتمعون في المسجد ولزموا الأساطين يرون الناس انهم قد لزموها للعبادة وبعث إليهم رجلا فقتلهم جميعا لم يفلت إلا رجل واحد اصابته جراحات فسقط بين
Page 63