"سلمة بن صالح. أبو إسحاق الأحمر الجعفي قاضي واسط غلطوه في حماد بن أبى سليمان- قاله على بن حجر (^١).
ومثال آخر: قال مسلم في الكنى: "أبو الحجاج رشدين بن سعد المهرى عن يونس بن يزيد. ضعيف الحديث" (^٢).
وقال البخاري: "رشدين بن سعد أبو الحجاج المهرى عن عقيل ويونس- قاله قتيبة كان لا يبالي ما دفع إليه فيقرأه. قال أحمد مات سنة ثمان وثمانين ومائه. هو المصري" (^٣).
ولو كانت المسألة كما ذكر الإمام أبو أحمد الحاكم ﵀ للزم تطابق النصوص. لأنه قال «حذو القذة بالقذة» وليس كذلك بل نرى الإمام مسلما ذكر أشياء لم يتطرق إليها البخاري والعكس صحيح والأمثلة على ذلك كثير. وهناك موضع واحد وهم فيه مسلم وهو في التاريخ على الصواب. ولو كان النقل حذو القذة بالقذة لما وهم.
والترجمة هي ذات الرقم (٣١٤) من كتاب الكنى. حيث قال: أبو بكر حوشب بن مسلم.
وفى التاريخ الكبير: حوشب بن مسلم. أبو بشر (^٤) - وهو الصواب.
ثالثا: الاستقراء العددي يدل على مدى التباين بين الكتابين فكتاب التاريخ للإمام البخاري حوى ثلاثة عشر ألفا ومائتين وخمس تراجم بينما كتاب مسلم حوى ثلاثة آلاف وثمانمائة وأربع تراجم فقط وهذا يعني أن كتاب مسلم يعدل ثلث كتاب التاريخ للإمام البخاري وقول أبى أحمد الحاكم ﵀ يدل على أن مسلما زاد على البخاري وهو قول بعيد بعد هذا الاستقراء.
_________
(^١) التاريخ الكبير ٢/ ٢/ ٨٤.
(^٢) الكنى ١/ ٢٦٢.
(^٣) التاريخ الكبير ١/ ٢/٣٣٧.
(^٤) التاريخ الكبير ١/ ٢/ ١٠٠.
1 / 27