"أبو همام عبد الأعلى بن عبد الأعلى السامى - ويقال أبو محمد وقد ذكرناه. وعلى هذا المنهج ختم كتابه".
ج- لم يرتبه حسب حروف المعجم في كل حرف. فهو يقول مثلا حرف الألف ثم يذكر من كنيته «أبو إسحاق» ثم «أبو إبراهيم» وهكذا حتى نهاية الكتاب وقد لا نعد هذا عيبا في منهجه إذا علمنا أن طريقة الأقدمين كانت هكذا وقد ذكر ذلك الإمام السخاوي حيث قال:
ولم يراعوا جميعا ترتيبها في كل حرف بحيث يبدؤون في الهمزة مثلا بأبي إبراهيم قبل أبي إسحاق ثم بأبي إسحاق قبل أبى أسلم جريا منهم على عادة المتقدمين غالبا فالكشف عنها لذلك متعب (^١).
قلت: وهذا الترتيب وصعوبة الكشف في التراجم دفعا أبا الوليد هشام بن أحمد الوقشى الى تأليف كتاب سماه «عكس الرتبة وقلب المعنى في الأسماء والكنى» تناول فيه تهذيب وترتيب كتاب الكنى للإمام مسلم وبين مواضع وهم فيها الإمام ﵀.
وقد امتدح القاضي عياض المؤلف بقوله:
كان غاية في الضبط والإتقان وله تنبيهات وردود على كبار التصانيف التاريخية والأدبية تنبئ عن كثرة اطلاعه وحفظه وإتقانه وله كتاب تهذيب الكنى لمسلم ناهيك به (^٢).
قلت: "وقد بذلت جهدا في البحث عن هذا التهذيب الذي ذكره القاضي عياض إلا أنني لم أقف عليه. وفى تصوري أن الوقشى ﵀ تناولت في تهذيبه كتاب الكنى الأمور الآتية:
_________
(^١) فتح المغيث ٣/ ٢٠١.
(^٢) لسان الميزان ٦/ ١٩٤.
1 / 24