نفس، لم يبارك له فيه، وكان كالذي يأكل ولا يشبع، واليد العليا خير من اليد السفلى""١".
وروى الإمام أحمد عن أبي حميد الساعدي-معلقا- أن النبي ﷺ قال: "لا يحل للرجل أن يأخذ عصا أخيه بغير طيب نفسه"؛ وذلك لشدة ما حرم رسول الله ﷺ من مال المسلم على المسلم""٢".
وعن أبي أمامة أن رسول الله ﷺ قال: "من اقتطع حق امرئ مسلم بيمينه؛ فقد أوجب الله له النار، وحرم عليه الجنة"؛ فقال له رجل: وإن كان شيئا يسيرا يا رسول الله؟. قال: "وإن قضيبا من أراك" "٣". وفي لفظ الحديث عند مالك في الموطأ: "قال: وإن كان قضيبا من أراك، وإن كان قضيبا من أراك، وإن كان قضيبا من أراك". -قالها ثلاث مرات-"٤".
"١" البخاري، ٦٤٤١، الرقاق، ومسلم ١٠٣٥، الزكاة.
"٢" أحمد، ٢٧٨٠٣.
"٣" مسلم، ١٣٧، الإيمان.
"٤" الحديث ١٤٣٥، الأقضية.
حل المشكلة:
وإن سأل سائل: فما الحل لهذا الداء العضال، وماذا نصنع بهؤلاء الرجال؟.
فالجواب هو:
- أولا: الوقاية قبل العلاج:
هناك حل وقائي يجب على أولياء المرأة أو وليها أن يتنبه له، وهو أن يجتهد في التعرف على الشخص المتقدم له، وذلك من حيث الاستقامة