Kitab Fihi Masail
كتاب فيه مسائل عن القاسم بن إبراهيم(ع)
Genres
فقال: سقيت أسود حالكا والأسود لا يشرب وإنما أراد سقيت سم أسود حالكا، وهذا فكثير في اللسان موجود في اللغة والبيان، وفي غير ذلك ما نزل الله من القرآن وعلى ذلك مخرج قول الله أو كلم به الموتى ثم ابتدأ فأخبر أن له الأمر جميعا في كل الأشياء إظهارا منه لقدرته واحتجاجا على بريته وتثبيتا فيهم لحجته.
وسألت: عن قول الله سبحانه: ويدرأ عنها العذاب أن تشهد أربع شهادات بالله إنه لمن الكاذبين والخامسة أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين ) ولو لا فضل الله عليكم ورحمته وأن الله تواب حكيم ثم قال: إن الذين، فقلت: ليس هذا جواب لولا إنما جوابها لكان، ولقد فكيف العمل في هذا المعنى فهذا رحمك الله المعنى فيه كالمعنى في قوله ولو أن قرآنا سيرت به الجبال سواء سواء أراد سبحانه لولا فضله ورحمته لكان له ولرسوله في ذلك حكم سواء ما حكم به السان من الأحكام التي تكزن نكالا لمن كان كذلك منكم، ولكن بفضله ورحمته عفى عنكم وتفضل بالستر عليكم.
وسألت: عن قول الله سبحانه: والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء فقلت: ما القرؤ ومتى أول الثلاثة ومتى آخرها فالقروء هو المحيض والدم نفسه لا شيء في المعنى غيره وإنما سمى قرؤا لما تقري المرأة في حرقها منه وتجمع وكل ما جمع فاجتمع فقد قرى فيما يجتمع فيه من خرق أو كرسف أو إناء أو حوض أو غير ذلك من الأوعية والأشياء.
ألا ترى أن العرب تقول للمسافر إقر في الحوض ولا تني تريد إجمع الماء ولا تهرقه واقره في حوضه ولا تفرقه واما أول الاءقرا الماموربها لمن طلق بها على العدة من النساء فأول دم نزل من بعد ذلك الطهر الذي طلقها فيه وعلى وجهه فعلها فأما من طلق منهن حايضا فإنها لا تعتد بتلك الحيضه في الإقراء ويبتدي من بعد ما يأتي بعد تلك من أقرائها حتى تأتي على ما ذكر من عدتها وهو عند كمال الثالثة من حيضها واغتساها بالماء وطهرها ثم هي من بعد ذلك أولى بنفسها.
Page 96