Kitab Fihi Masail

Qasim Rassi d. 246 AH
109

Kitab Fihi Masail

كتاب فيه مسائل عن القاسم بن إبراهيم(ع)

Genres

وأما الحام: فهو الجمل يرسل في الإبل فيضرب عشر سنين فإذا ضرب عشر سنين ولحقت أولاده وضربت في الإبل، قالوا: هذا قد حما ظهره، فلا يجوز عندهم بعد ذلك أن يحملوا عليه شيئا ولا يخرجوه في دية ولا يستعان به في نازلة ويسمونه حاميا ويخلون سبيله لا يحما حما ولا يمنع ماء وكان الذي سن لهم ذلك وجعله فاتبعوه في ذلك قصي بن كلاب.

وسألت: عن قول الله سبحانه: والذين كذبوا بآياتنا صم وبكم في الظلمات، من يشاء الله سبحانه يضلله ومن يشاء يجعله على صراط مستقيم، وهذا يرحمك الله فمثل مثله وضربه لهم إذ كانوا عن آياته معرضين وعن قبول ما أمروا به صادين، فأخبر سبحانه أنهم في ترك الاستماع للحق، وقبول ما جاء به نبيه صلى الله عليه وعلى آله من الصدق وقد يرون ما يأتي من البراهين والدلالات والعلامات كالصم والبكم الذين لا يسمعون ولا يعقلون فيأمرون.

ألا ترى أن العرب تقول لمن لم يستمع ويسمع ويقبل ما يؤمر به فينتفع ما أنت إلا أصم وتقول فلان أصم أبكم عما يلقا إليه وإن كان حديد السمع تريد بذلك قلة الائتمار بما به يؤمر وطول الغفلة عما منه يحذر.

وأما قوله: في الظمات فهي ظلمات الكفر والعصيان والبعد من الواحد ذي الجلال والسلطان.

وأما قوله: من يشاء الله يضلله ومن يشاء يجعله على صراط مستقيم فقد تقدم منا شرح معنا أرادته لإضلال الضالين وهدايته لمن اهتدى من المهتدين، ومعنا الضلال والهدا هاهنا كمعناه فيما تقدم أو لا.

Page 109