107

Kitāb al-Alfayn - al-juzʾ 1

كتاب الألفين - الجزء1

يهدي] (1) مع أنه يهدى، فيكون الإنكار على اتباعه أولى، فغير المعصوم لا يجوز اتباعه، والإمام يجب اتباعه، فلا شيء من غير المعصوم بإمام، وهو المطلوب.

الثالث والعشرون:

قوله تعالى: الذين أنعمت عليهم (2) .

المراد بالنعمة هنا العصمة؛ إذ سؤال[اتباع طريقهم] (3) [التي] (4) أنعم الله تعالى عليهم بها يدل على ذلك؛ إذ طريقهم هي الصراط المستقيم.

وإنما يوصف بذلك ما هو صواب دائما[ويستحيل عليه الخطأ، ولا شيء من غير المعصوم كذلك؛ إذ طريقه ليست بمستقيمة دائما] (5) .

فدل على أن كل متبوع طريقه كذلك، وكل متبوع معصوم، والإمام متبوع، فيجب أن يكون معصوما.

الرابع والعشرون:

قوله تعالى: لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل (6) .

المراد منه ألا يكون لأحد من الناس شيء من وجوه الحجج، فيعم في (الناس) - وهو ظاهر-وفي (الحجة) ؛ لأنها نكرة في معرض النفي (7) .

وإنما يتم ذلك في حق من يأتي بعد عصر الرسول مع عصمة ناقل الشرع، وقائم مقام الرسول في جميع ما يراد منه سوى النبوة، ولا يتحقق ذلك إلا مع عصمة الإمام، فيجب عصمة الإمام.

Page 118