49

The Book of Faith

كتاب الإيمان

Investigator

حمد بن حمدي الجابري الحربي

Publisher

الدار السلفية

Edition Number

الأولى

Publication Year

1407 AH

Publisher Location

الكويت

Genres

بَابٌ التَّرْهِيبُ مِنْ أَذَى الْجَارِ وَأَنَّهُ يُنْقِصُ الْإِيمَانَ
٦٤ - حَدَّثَنَا مَرْوَانُ الْفَزَارِيُّ، عَنْ أَبَانَ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي الصَّبَّاحُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُرَّةَ الْهَمْدَانِيِّ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ، حَدَّثَ، أَنَّهُ سَمِعَ نَبِيَّ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «إِنَّ اللَّهَ قَسَمَ بَيْنَكُمْ أخْلَاقَكُمْ، كَمَا قَسَمَ بَيْنَكُمْ أرْزَاقَكُمْ، وَإِنَّ اللَّهَ يُعْطِي عَلَى نِيَّةِ الدُّنْيَا مَنْ يُحِبُّ وَمَنْ لَا يُحِبُّ، وَلَا يُعْطِي الدِّينَ إِلَّا مَنْ يُحِبُّ، فَمَنْ أعْطَاهُ اللَّهُ الدِّينَ فَقَدْ أَحَبَّهُ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَا يُسْلِمُ عَبْدٌ حَتَّى يَسْلَمَ قَلْبُهُ وَلِسَانُهُ، وَلَا يُؤْمِنُ حَتَّى يَأْمَنَ جَارُهُ بَوَائِقَهُ» قُلْنَا: يَا نَبِيَّ اللَّهِ وَمَا بَوَائِقُهُ؟ قَالَ: «غَشْمُهُ وَظُلْمُهُ، وَلَا يَكْسِبُ عَبْدٌ مالًا حَرَامًا، فَيُنْفِقَ مِنْهُ، فَيُبَارَكَ لَهُ فِيهِ، وَلَا يَتَصَدَّقُ بِهِ فَيُتَقَبَّلَ مِنْهُ، وَلَا يَتْرُكُهُ خَلْفَ ظَهْرِهِ إِلَّا كَانَ زادَهُ إِلَى النَّارِ، إِنَّ اللَّهَ ﷿ لَا يَمْحُو السَّيِّئَ بِالسَّيِّئِ، وَلَكِنْ يَمْحُو السَّيِّئَ بِالْحَسَنِ، إِنَّ الْخَبِيثَ لَا يَمْحُوهُ الْخَبِيثُ»

1 / 127