Kifayat Talib
كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب
Genres
خيار اهل الارض فبايعنا تحت الشجرة على الموت، فما نكث إلا جد بن قيس وكان منافقا وأولى الناس بهذه الآية علي بن ابى طالب، لأنه تعالى قال:
(وأثابهم فتحا قريبا) اجمعوا على انه يعني فتح خيبر، وكان ذلك على يد علي بن ابى طالب «ع» باجماع منهم (823).
وذكر ابن جرير وتابعه الخوارزمى في قوله عز وجل: (يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة)، قال المفسرون:
سأل الناس رسول الله (ص) واكثروا فأمروا بتقديم الصدقة على المناجاة فلم يناجه إلا علي ، قدم دينارا فتصدق به ثم نزلت الرخصة، قلت: وقد ذكرت سنده في غير هذا الباب (824).
وروى الخوارزمى في كتابه، عن ابى صالح عن ابن عباس إن عبد الله ابن أبي وأصحابه خرجوا فاستقبلهم علي «ع» فقال علي: يا عبد الله اتق الله ولا تنافق، فان المنافق شر خلق الله، فقال: مهلا يا ابا الحسن والله ان ايماننا كايمانكم، ثم تفرقوا، فقال عبد الله بن أبي لأصحابه: كيف رأيتم ما فعلت؟ فأثنوا عليه خيرا، فنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا الى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزءون) (825).
قلت: فدلت الآية على إيمان علي «ع» (826).
وروى الخوارزمي عن زيد بن علي، عن آبائه، عن علي بن ابى طالب (عليه السلام) قال: لقيني رجل فقال: يا أبا الحسن أما والله إني احبك في الله
Page 248