ووقال: إنما أمرنا بالتضلع من ماء زمزم لأن فيه سرا خفيا وهو أنه يذل النفس بعد تكبرها وتحققها بمقام العبودية المحضة كما جرب قلت: وقد شربته أنا مرة لدبلة طلعت في جانبي قدر البطيخة فتقطعت وخرجت من دبري كالزفت الأسود الذائب فالحمد لله رب العالمين. فصح عندي ذوقا حديث: لماء زمزم لما شرب له" وإن ضعفه بعضهم والله أعلم اقلت: قال الشيخ في الباب الرابع والخمسين وأربعمائة : ينبغي لكل امؤمن أن يصل نسبه بأجداده وآبائه المسلمين من آدم إلى أبينا الأقرب لأن اصلة الأرحام تزيد في العمر. قلت: ولقد اعتمرت مرة عن أبينا آدم وأمرت أصحابي بذلك فوجدنا تلك الليلة أبواب السماء قد فتحت ونزلت علينا املائكة لا تحصى وتلقونا بالترحيب والتسهيل، إلى أن ذهلنا مما رأينا؛ ووأطال في ذلك ثم قال: فرحم أبينا آدم مقطوعة عند غالب الناس من أهل الله فكيف بالعامة في ذلك؟ فالحمد لله الذي من علي بصلة رحمي وصلتها امن أصحابي بسببي وكان ذلك عن توفيق إلهي فإني لم أر لأحد في ذلك قدما أمشي على أثره فيها وما قال الله في غير موضع من القرآن: يب ادم إلا ليذكرنا بأبينا لنصله ومع ذلك فلم يتنبه أحد لهذه الآية وهذه الذكرى من الله شبيهة بقوله تعالى: يكأخت هرون) [مريم: 28]. وأين زمان اهارون منها انتهى. وأطال في ذكر أسرار الحج بنحو ثلاثين ورقة وفي هذا القدر كفاية والله أعلم.
وقال في الباب الثالث والسبعين وذكر فيه شرح أسئلة الحكيم الترمذي اضي الله عنه : اعلم أنه ما ثم دليل يرد طريق القوم ولا قادح يقدح فيه شرعا ولا عقلا وإنما يردها من ردها بالجهل بها فإن طريق القوم لا تنال بالنظر الفكري ولا بضرورات العقول وإنما هي نور في القلب يحدث فيه بواسطة ات باع الكتاب والسنة فيدرك الأمور يقينا لا ظنا وتخمينا.
وقال: إنما نكر تعالى "علما" في قوله في حق الخضر: (وعلمنله من لدنا علما [الكهف: 65] ليشمل الأربعة علوم التي خص بها أصحاب منازل
Unknown page