ازكاة شرعا أي لم يطلق عليه الشرع هذه اللفظة مع وجود المعنى فيها من النمو والبركة والتطهير. قال: وإنما سماها الله صدقة تنبيها على أنها أمر اشديد على النفس تقول العرب: رمح صدق أي صلب شديد قوي إذ النفس تجد لإخراج هذا المال شدة وحرجا كما قال ثعلبة بن حاطب. وأطال في ثم قال: ولو أن ثعلبة قال حين قال: لين اتنا من فضلهء لنصدقن ولنكونن من الصلحين) [التوبة: 75] إن شاء الله تعالى لفعل ولم يبخل.
قال: وإنما لم يأخذها منه النبي لإخبار الله تعالى أن ثعلبة يلقا امافقا والصدقة تزكي وتطهر من أخرجها والمنافق لا يطهر ولا يزكى فلهذا لم امكن لرسول الله أخذها منه وكذلك لم يأخذها منه أبو بكر ولا عمر اضي الله عنهما فلما ولي عثمان رضي الله عنه أخذها منه متأولا، وقال: إنها احق الأصناف الذين أوجب الله تعالى لهم هذا القدر في عين هذا المال.
(قال الشيخ) : وهذا الفعل من جملة ما انتقد على عثمان رضي الله عن ه اولا ينبغي الانتقاد عليه لأنه مجتهد فعل ما أداه إليه اجتهاد، وقد قرر الشارع كم المجتهد ولم ينه رسول الله أحدا من أمرائه أن يأخذ من هذا الشخص صدقته ولا يلزم غير النبي أن يطهر ويزكي مؤدي الزكاة فهو اأخذها للأمر العام بإعطائها وإن كان ذلك لا يطهر المتصدق والله أعلم اوقال في قوله تعالى: يوم يحمى عليتها فى نار جهنر فتكوكل بها جاههم وجنوبهم وظهورهم) [التوبة: 35] إنما خص الكي بهذه الثلاثة أعضاء والله أعلم، لأن السائل إذا رآه صاحب المال مقبلا إليه انقبضت أسارير جبهته العلمه أنه جاء يسأله من ماله فتكوى جبهته ثم إن المسؤول يتغافل على السائل، ويعطيه جانبه كأنه ما عنده له خير فيكوى بها جنبه فإذا عرف من السائل أنه يطلب منه ولا بد أعطاه ظهره وانصرف فهذا حكم مانعي زكا الذهب والفضة. وأطال في ذلك، ثم قال: ونرجو من فضل الله تعالى أن يضاعف الأجر لمن أخرج صدقته بمشقة على نفسه فيكون له أجر المشقة ووأجر الإخراج كما ورد في الذي يتتعتع عليه القرآن أنه يضاعف له الأجر
Unknown page