237

امأوى ودار مقامة وهكذا . قال: والوسيلة الخاصة برسول الله في أعلى اجنة عدن تسمى فيها دار المقامة . قال : ولسائر الجنان اتصال بهذه الوسيلة اليتنعموا بشهوة طلعة صاحبها ويتفرع منها سائر الجثاب، فلها شعبة في كل جنة ومن تلك الشعبة يظهر محمد لأهل تلك الجنة فهي في كل جن أعظم منزلة تكون فيها.

اقال الشيخ في الباب السادس والتسعين ومائتين : ودرجات الجنة على عدد دركات النار، لأنه ما من درجة إلا ويقابلها درك من النار حتى أنه تعالى الما قال في أهل الجنة {ولدينا مزيد) [ق: 35] ، قال في أهل النار : {زدنهم اذابا فوق العذاب) [النحل: 88] إلا أنه ليس في النار دركة اختصاص كما اياتي، وإيضاح ذلك أن الأمر والنهي لا يخلو العبد إما أن يعمل بهما أو لا امل، فإن عمل بالأمر كانت له درجة في الجنة معينة لذلك العمل خاصة افي موازنة هذه الدرجة المخصوصة لهذا العمل الخاص إذا تركه الإنسان ارك في النار لو سقطت حصاة من تلك الدرجة في الجنة لوقعت على خط استواء في ذلك الدرك من النار، فإذا سقط الإنسان من العمل بما أمر فلم ويعمل كان ذلك الترك لذلك العمل عين سقوطه إلى ذلك الدرك اقال: واعلم أن الأعراف هو درج العمل بالأمر والنهي ودرك ترك العمل بهما فما منع صاحب الأعراف من النزول إلى درك تلك الأعمال السيئة إلا التوحيد وأطال في ذلك. ثم قال: واعلم أن محمدا مل الجنان، فلا ولي يتنعم بجنته إلا وهو متنعم بنعمته مشارك له فيها لأن الولي ما وصل إلى ذلك إلا باتباعه له فلهذا كان سر النبوة قائما به في تنعمه وهو معنى قوله *: المن سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل ابها" فله أجر جميع الأنبياء من تبعهم لكونه نبي الأنبياء، لكل نبي أجر امن تبعه من غير أن ينقص من أجرهم شيء. وقال: وأما منزلته يوم الزور الأعظم على يمين العرش، ومنزلته يوم القيامة بين يدي الحكم العدل ممن حضرات الأسماء الإلهية لتنفيذ الأوامر الإلهية، فكل أهل موقف يأخذون اعنه في ذلك الموطن لأنه وجه كله يرى من جميع جهاته وله من كل جانب أعلام من الله تعالى يفهم عنه ما يريد على لسان ملك بصوت وحرف لكمال

Unknown page