209

اعباده أينما كانوا. وقال : لآدم على النساء درجة ولمريم على عيسى درجة لا اعلى الرجال فالدرجة لم تزل باقية فما ثم مساواة ووقال: الدنيا والآخرة أختان وقد نهى الله تعالى عن الجمع بين الأختين ووجوز الجمع بين الضرتين، وما هما ضرتان حقيقة ولكن لما كان في إحسان إلى أحد الأختين بالنكاح إضرار بالأخرى لذلك قيل فيهما ضرتان وقال: من علامة العلم المكتسب دخوله في ميزان العقول وعلامة فافهم العلم الموهوب أن لا يقبله ميزان إلا في النادر وترده العقول من حيث أافكارها. وقال: خزائن الله تعالى صدور المقربين وأبواب تلك الخزائن السنتهم فإذا نطقوا أغنوا السامعين إن كانت أعين أفهامهم غير مطموسة.

وقال في الكلام بعد الموت: هل هو بحرف أو صوت؟ : اعلم أن الكلام بعد الموت يكون بحسب الصورة التي ترى نفسك فيها فإن اقتضت الحرف والصوت كان الكلام كذلك وإن اقتضت الصوت بلا حرف كان وإن اقتضت الإشارة أو النظرة أو ما كان فهو ذاك وإن اقتضت الذات أن تكون اعين الكلام كان، فإن جميع ذلك تقتضيه حضرة البرزخ، قال : وإن رأيت انفسك في صورة إنسان حزت جميع المراتب في الكلام فإنه المقام الجامع الأحكام الصور. وقال: إنما جعل الله لنا النوم في هذه الدار لنألف حالنا في البرزخ بعد الموت فإن حال الميت كحال النائم لا أن علاقة تدبيره الهيكل اباقية في النوم والموت لا علاقة له في التدبير.

ووقال: إذا رأيت من يتبرأ من نفسه فلا تطمع في صحبته فإنه منك أشد تبرأ. وقال: إذا كنا نجهل ما سبق لنا في علم الله فلا ثقة لنا بحال فيا لها من مصيبة. وقال: إياك والتأويل فيما أنت به مؤمن فإنك ما تظفر بطائل وومتعلق الإيمان إنما يهو ما أنزل الله لا ما أوله عقلك (امن الرسول يما أنزل إله من ريبهء والمؤمنون)* [البقرة: 285] الآية. وقال: إذا قرأت (مثل ما أوتى ررل الله) [الأنعام: 124] فإن انقطع نفسكم على الجلالة كان وإلا فاقصد ذلك ام ابتدىء (الله أعلم حيث يجعل رسالتر) [الأنعام: 124].

Unknown page