الا تقل وصلت فما ثم نهاية ولا تقل لم أصل فإن ذلك عماية ليس وراء الل ه اممى وهناك يستوي البصير والأعمى ووقال : باب التشريع قد ضاع مفتاحه وقيد سراحه، فصباحه لا ينبلج ووبابه لا ينفرج وإن خوطب به الكامل فهو تعريف بما ثبت وإعلام بما عنه اكت. عليك بالصفوف الأول فمنها تشاهد الأزل وإياك أن تتأخر فتؤخر وأنت ذو ورا مما ترى.
ووقال: إذا خاطبك الحق بلسان لا تعرفه فقف {وقل رب زدنى علما اطه: 114] ولا تمش فيه بالفكر وعليك بالعمل بالقرآن تطلع على الفرقان ووالقرآن المطلق يعطي ما لا يعطي القرآن المقيد وقيد الله قرآنه بالعظمة والمجد والكرم.
اوقال: لا تعجب ممن وصف العجواد بالعطاء ولكن اعجب ممن وصفه ابالإمساك، وأعجب منه من وصف الحق بما لا يليق به مع أنه ما أطلق الألسنة عليه بذلك إلا هو.
وقال: "إياك وخضراء الدمن وهي الجارية الحسناء في منبت السوء فإن الله تعالى يقول: (يوجى بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا) [الأنعام: 112] وهو ما يزينه الشيطان من الأعمال فإن كان لها وجه إلى الحق فالمعدن اخبيث؛ جاء إبليس إلى عيسى عليه السلام فقال له : قل لا إله إلا الله فهذه كلمة طيبة من معدن خبيث فقال: أقولها لا لقولك فما قال: لا إله إلا له الي أمر بها إبليس فهذه جارية حسناء في منبت سوء ووقال: ما عصى آدم إلا بالأخذ بالتأويل ولا عصى إبليس إلا بالأخذ بالظاهر فما كل قياس يصيب ولا كل ظاهر يخطىء فإن قست تعديت الحدود اان وقفت مع الظاهر فإنك علم كثير فقس مع الظاهر في التكليف وقس ما عداه تحصل على فائدة عظمى وتخفف عن هذه الأمة فإن ذلك مقصود انيها ووقال: لو أخذوا بالظاهر في كتابهم ما نبذوه وراء ظهورهم فما أضر بهم إلا التأويل فاحذروا من غائلته، فإن المكلف مخاطب بألسنة فصاح ولكن
Unknown page