191

الحادث ما نطق به لسان الحق وإن كان هو كلام الخلق إذا كان الحق تعالى السان العبد فالذكر قديم ومزاجه بالعبد من تسنيم إن الله تعالى قال على لسان عبده . سمع الله لمن حمده فافهم وقال: لولا الحواس ما ثبت القياس ولا شك أن الأمور كلها معلولة والكيفية من الله مجهولة . انفرد بعلم العلل فأصله الأبد من الأزل. حلت المثلات بأهل التفكر في المحدثات لأنه لا بد من وجه جامع بين الدليل ووالمدلول في قضايا العقول، والحق لا يدرك بالدليل فليس إلى معرفته ابيل؟ وقد دعانا إلى معرفته وما دعانا إلا لصفته فلا بد من صفة تتعلق بها المعرفة، وما تم في العقل إلا صفة تنزيه والنقل ضم معها صفة التشبيه فعلى اما هو المعول الآخر أو الأول.

ووقال: الفتى لا يقول قط متى بل يبادر الوقت خوف المقت. لا فتى إلا علي لأنه الوصي، والولي الفتى من كان على قدم حذيفة في علم السر.

وقال: ما فتى من زعم أنه فتى، الفتى هو الكليم، ولكن أين رتبة كلام الحق اله من اتباعه الخضر طلبا للتعليم؟ الفتى من لا يزال طالبا ومن الجهل هاربا.

ووقال : الغيور سريع النفور فيخطىء أكثر مما يصيب والحق أغير منه فكيف لا تأخذ عنه فرق تعالى بين النكاح والسفاح حتى تتميز الأرواح اوالزنا لا بد في الوجود منه وقد قال لصاحبه: استتر منه وصنه، هذا مع أنه علم به ويراد وقدره وأمضاه ثم مع ذلك نهاه فهو وإن استتر عن أبناء جنسه فما تستر عمن هو آقرب إليه من نفسه.

وقال: الأمر بين قرنين وهما جعل الله لرجل من قلبين فى جوفه االأحزاب: 4] لكن جعل لكل قلب وجهين لأنه تعالى خلق (ين حملي زوجين أنين [هود: 40] فبنى الجمع على الشفع وما ثم إلا وتر به الحق وهذه أسرار اما عليها غبار وإن عميت عنها الأبصار وإليها الإشارة بنعم عقبى الدار وأنت الدار وعليك المدار.

ووقال: القرآن أحق بالتعظيم من السلطان لأن القرآن لا يجور والسلطان القد يجور، فلا يحجبك عما قلناه إن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن فإن

Unknown page