اصنم كان يعبد في الجاهلية وهو الحجر الذي يطؤه الناس في العتبة السفلى امن باب بني شيبة وهو الآن مكبوب على وجهه، وبلط الملوك فوقه البلاط.
وقال في الباب السابع والستين وأربعمائة: أعلى المحامد عندنا لبلا اخلاف عقلا وشرعا قولنا ليس كمثلهء ش [الشورى: 11] لأنه لا اصح أن يثنى على الله تعالى مما لا يعقله العبد فما بقي إلا أن يثني عليه بما ايتعقله والحق تعالى وراء كل ثناء للعبد فيه شرف فمتى علمت شيئا أو عقلته كان صفتك ولا بد فحقيقة التسبيح عن التسبيح مثل قولهم التوبة هي التوبة امن التوبة إذ التسبيح تنزيه ومعلوم أنه لا نقص في جانب الحق. قال: وإذا كان كل شيء يسبعح بحمده، فسبح بعد ذلك أو لا تسبح فإنك مسبح شئت أام أبيت علمت أو جهلت. وأطال في ذلك، ثم قال: واعلم أنا لا نحمد اللها إلا بما أعلمنا أن نحمده به فإن حمده مبناه على التوقيف إذا التلفظ بالحمد اعلى جهة القربة لا يصح إلا من جهة الشرع، ومن هنا كان لا ينبغي للعبد أان يثني على الله تعالى بخلقه المحقرات عرفا والمستقذرات طبعا وإن كان اذلك داخلا في قول العبد: الحمد لله خالق كل شيء، ولكن لا ينبغي في الأدب التعيين للمحقر لئلا ينسب العبد إلى سوء العقيدة مع أن ذلك صحيح الو قاله العبد. قال: ولا أمثل به لأني أستحيي أن يقرأ في كتابي مع أني ما أارى شيئا في الوجود حقيرا من حيث إن الله تعالى اعتنى به وأبرزه في الوجود والله أعلم.
ووقال في الباب الحادي والسبعين وأربعمائة في قوله عن الله عز ووجل : لاما تقرب المتقربون إلي بمثل أداء ما افترضت عليهم ولا يزال عبدي تقرب إلى بالنوافل حتى أحبه" الحديث: اعلم أن عبادة الفرض عبادة اضطرار وعبادة النفل عبادة اختيار فيها رائحة دعوى لأنها كالتواضع ومعلوم أن التواضع تعمل لا يقوم إلا ممن له سهم في الرفعة، والعبد ليس له سهم في السيادة، ولهذا قالوا: العبد من لا عبد له فنقص النفل عن درجة الفرض ووإيضاح ذلك أن علم العبد بربه ينقص بقدر ما اعتقده من النفل بل من أول القدم يضعه في النفل يتصف بالنقص في العلم بما هو الأمر عليه، وأطال في ذلك ثم قال: فعلم أن حب الله لصاحب الفرانض اكمل من حه لصاحب
Unknown page