============================================================
فإن قالوا: نعم. .. خالفوا الإجماع والمعقول ... وإن قالوا: لا يحسن، .. قلنا: فقد ثبت أن شفاعته، عليه السلام، لا تكون لفاسق، ثم يقال لهم - ايضا-: ما تقولون فى رجل حلف بطلاق نسائه، وعشق عبيده وإمائه، وصدقة ماله، ليفعلن ما يستحق به شفاعة النبى، ، هل يؤمر بالير والإحسان .. . أم يؤمر بفعل العصيان 12 ....
فإن قالوا بالثانى خرجوا من الدين ، وما (1) عليه جميع المسلمين. .. وإن قالوا بالأول، ثيت ما ذهيتا إليه، من آن الشفاعة لا تستحق إلا يالايان .
فإن قيل : قد روى عن النبى ، ، انه قال: "شفاعتى لأهل الكبائر من أمتى" (2) .
قلتا: إن (3) هذا الخبر معارض بما رواه الحسن البصرى (4)، رحمه الله تعالى (5)، فإنه روى أن التبى ، ، قال: "ليست شفاعتى لأهل الكبائر من أمتى" .
ثم لو صح الخبر، ولم تكن فيه هذه الزيادة، فإنه من أخيار الآحاد، التى لا توصل إلى العلم وهذه المسالة، بجب آن (يؤخد فيها بالأدلة القاطعة، الموصلة إلى العلم) (6) اليقين(7)، لأنها من مسائل (8) أصول الدين، التى يجب على كل مكلف العلم بها، 44ظ (ولا يجوز له الاقتصار فيها على التقليد .
وبعد، فإنه مكن تأويل هذا الخير، على ما يوافق الآية ، التى نفت الشفاعة عن كل ظالم، فنقول: إن شفاعته، عليه السلام ، لأهل الكبائر من امته ، إذا تابوا ،. ويكون (1) فى (1) ، الأصل: محماء .. والصبواب ما اثيتناه .
(2) رواه ابو داود، (4 /239) (كتاب الستة ، باب فى الشتامةم عن انس من مالك وللترمدى 1(4 /620) (بى صدة القيامة) ، وقال : هذا حدمث حسن سحيح، ورواه ابن ماحه عن جابر (1441/2) (كتاب الزهد) ، واحمد فى سنده4213/3،(469/1... وانظر كذلك كشف اخفاه: (10/2) .
(3) ليس لى (42: ان (4) هو المسن من يسار البصرى أبو سعيد: تابعى كان إمام آعل البصرل ، وحير الامة فى رمته، وهو أحد العلماء الفقهاء الفصاء الشجعان الساك، ولد بالديعة سنة 21ه / 642م، وشب نى دف الى من ابى طالب وسكن بالهصرة، وعلمت هميته فى القلوب فكان يدخل هلى الولاة فمامر وهنهاهم ولا يخاف لى الحق لومة لاكم .. كعب لعمرمن عيد الموهز بسطه رشده وسحه لقيل مته وحمل با قال... تولى لى البصره سة 11ه/ 728م، انظر و لى التهديب وميزان الاعتدال، (204/1) وحلمة الاولياء، (131/2).
(5) لى الأصل: رحمه الله عليه (6) فى الاصل: للوصول إلى العلم.
(7) اليقين: ليس فى (1) (8) لهس فى (1) : مساعل
Page 196