وصف النسخ الخطية

اعتمدتُ في تحقيق نصِّ ((الخلاصة)) على نسختين خطيتين ، وهذه تفاصيلُهما :

النسخة الأولىُ ، وهي المرموزُ إليها في هامش التحقيق بـ (أ) : مصورةٌ من مكتبة السليمانية باسطنبول ، يرجع تاريخُ نسخها إلى سنة ( ٥٩٨هـ) أي: بعد وفاة المؤلف بثلاث وتسعين سنة ، فهي نسخةٌ قديمةٌ للكتاب ، وناسخُها هو محمد بن أحمد بن عبد الرحيم بن إبراهيم الزّنجاني .

وتقع هذه النسخة في ( ١٠٠ ) ورقة ، مكتوبةٌ بخطُّ نسخي واضح ، غيرَ بعض المواضع ذهب الكلامُ منها أو تشوَّش بسبب رداءة التصوير .

كُتِبَ على صفحة العنوان: ( بسم الله الرحمن الرحيم. كتاب (( خلاصة المختصر ونقاوة المعتصر )) جمعه الشيخ الإمام حجة الإسلام محمد بن محمد الغزالي رحمة الله عليه ) .

ويبدأ الكتابُ بقول المصنف : ( بسم الله الرحمن الرحيم ، وبه أستعين ، أستخيرُ الله تعالى في تحرير (( مختصرِ المُزَنِيِّ)) وترتيبه وتهذيبه وتبويبه ، وأنا بحمد الله تعالى مؤثر ومقدم ، وعلى نبيه محمد وآله مصلٍّ ومُسَلِّم ، ولما يساعد به التوفيق ويجري به التقديرُ فيما أقصده من التحرير مذعنٌ ومُسَلّم ) .

وتختم هذه النسخةُ بقوله : ( والخامس : إن أسلمت أمّ ولد النصراني حيل بينها وبينه ، وعليه نفقتها ، وتستكسب له ، فإن أسلم .. خلي بينهما ، وإن مات .. عتقت بموته ، والله أعلم بالصواب ) اهـ

وبعد ذلك بين الناسخ سنةَ نسخه فقال: ( تمّ كتابُ ((خلاصة المختصر)) بحمد الله وحُسن توفيقه على يدي صاحبه محمد بن أحمد بن عبد الرحيم بن إبراهيم الزنجاني ، في محرّم سنة ثمانٍ وتسعين وخمس مئة هجرية ، حامداً ومصلياً ، والحمد لله رب