177

وفيها قدم أهل اليمامة ورئيسهم حسن البجادي على عبد العزيز وعاهدوا ورجعوا ، وبعد مدة قليلة نكثوا وحاربوا وأرسلوا إلى زيد بن زامل هم بمملات من أكثر أهل الدلم ، فدخلها وفر من فيها من أفزاع عبد العزيز ، وابن عفيصان وتولى زيد في البلد ، وقام في الحرب هو وآل بجاد بعد ما نكثوا لبجاد ، وكانوا قبل ذلك قد توجهوا على سعود بن عبد العزيز ، ونهبوا منازلهم وطاحوا على سعود. بعدما استولى على المسلمين ، وأمسك محمد البجادي.

ثم إن سعودا بعد ذلك رد فيها محمد البجادي ، فلما خانوا أهل الدلم لبراك بن زيد وظهر ابن عفيصان والضباط الذين عنده هاربين ، ثم قدم زيد على ولده بعدما استقر في البلد تظاهروا. وفي هذه السنة غزا عبد العزيز آل فرم للجنوب ، ومعه جميع أهل نجد ، فأغار عليهم وأخذ عليهم إبلا كثيرة ، ففزعوا عليهم خيلا وركابا ، فكانت الهزيمة على الغزو لا يلوي أحد على أحد ، والجأهم إلى مهوى في عريمي مخيريق ، الصفا ، ووقع فيه كثير من الركاب لا يرد لها أحد ، ومن وقع من الرجال ترك فقتل من الغزو أكثر من ستين رجلا ، منهم أمير القصيم عبد الله بن حسن ، وهذلول بن نصير ، ومنصور بن حمد بن عثمان وغيرهم.

** وفي سنة 1191 ه :

ما يدل على المخالفة ، وساروا عليهم وقربوا من البلد في الليل وضبطوها ، فلما أصبحوا والبلد مضبوطة عليهم لم يكن لهم بد من الموافقة والتسليم ، فأخذوا منهم ثلاثة رجال من آل المدلج ، محمد بن إبراهيم ، ومدلج المعبي وعلي الحسيني خوفا على عثمان ، وراحوا لهم وعاهدوا أهل البلد ومروا على أمير الحوطة صعب بن

Page 186