175

المسلمون وحطوا فيها ضباطا ، ثم جاء زيد واستولى عليها.

وفيها جرت وقعة مخيريق بين المسلمين ، وآل مرة ، وأمير المسلمين عبد العزيز وصار فيها على المسلمين وقع هزيمة ، وقتل المسلمون قدر ستين منهم : عبد العزيز بن حسن أمير القصيم.

وفي هذه السنة غزا عبد العزيز على الخرج : بأن أغار على العنبق وأخذ بعض السارحة ، وقتل منهم نحو اثني عشر رجلا ، وقطع عليهم بعض النخيل ، منها نخل الشدي ، ثم نزل على الدلم وحصر أهل زميقة ، وقطع عليهم بعض النخيل والزروع. وفيها حاصر العجم البصرة ، سار بهم كريم خان الزندي ، واستمر الحصار سنة ونصفا ، وقد سلمها من جهة الروم سليمان باشا ، ومعه فيها ثويني بن عبد الله آل شبيب ، وغيره من المنتفق والعرب ، فلما كان سنة تسعين استولى العجم عليها صلحا ، ثم غدروا ونهبوها ، وسبوا ، وساروا إلى بلد الزبير ، ودمروه ونهبوه وتركوه خلو غالب أهله وانهزموا للكويت ، ثم إن العجم رجعوا إلى أوطانهم وأخذوا معهم سليمان باشا ، وثويني رهائن.

وفي هذه السنة انتدب زيد بن مشاري بن زامل صاحب الدلم ، وحويل الودعاني الدوسري ، وغيرهم من رؤساء أهل الجنوب ، وبذلوا لأهل نجران مالا معلوما كثيرا على أن يقبلوا لحرب ابن سعود كما عهدوا منهم أولا فأقبل أهل نجران وجميع يام والدواسر أهل الوادي ، وغيرهم قاصدين العارض وسار معهم أهل الخرج ، ومن حولهم ، وأقبلوا ونزلوا الحاير وقطع أغلبهم نخيل وجرى بينهم قتال ، وقتلوا على النجارين نحو أربعين رجلا ثم صالحوا ببعض المال ، وسار عنهم إلى ضرما ، فنزل

Page 184