198

Khizānat al-adab wa-lubb lubāb lisān al-ʿArab

خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب

Editor

عبد السلام محمد هارون

Publisher

مكتبة الخانجي

Edition Number

الرابعة

Publication Year

١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م

Publisher Location

القاهرة

صبحه سقَاهُ الصبوح وَهُوَ الشّرْب بِالْغَدَاةِ أَرَادَ أَنه كَانَ يقتلهُمْ
(وَأَقْبل الْخَيل من تثليث مصغية ... وَضم أعينها رغوان أَو حضر)
أقبل الْخَيل جعلهَا مقبلة ومصغية مائلة نحوكم ورغوان وَحضر موضعان أَي كَانَت تَأتي خيله عَلَيْكُم فِي هذَيْن الْمَوْضِعَيْنِ وَمَا كَانَت تنام فِي منزل إِلَّا فيهمَا
(إِذا سلكت سَبِيلا أَنْت سالكه ... فَاذْهَبْ فَلَا يبعدنك الله منتشر)
وَأنْشد بعده وَهُوَ الشَّاهِد الثَّامِن وَالْعشْرُونَ
(شمس بن مَالك)
وَهُوَ قِطْعَة من بَيت وَهُوَ (الطَّوِيل)
(إِنِّي لمهد من ثنائي وقاصد ... بِهِ لِابْنِ عَم الصدْق شمس بن مَالك)
على أَنه مَصْرُوف مَعَ أَنه معدول عَن شمس بِالْفَتْح وَعَلِيهِ اقْتصر فِي بَاب الْعلم وَإِنَّمَا صرف لكَونه لم يلْزم الضَّم فَإِنَّهُ سمع فِيهِ الْفَتْح أَيْضا فَلَمَّا لم يلْزم الضَّم لم يعْتَبر عدله وَلَو لزم الضَّم لصرف أَيْضا لِأَنَّهُ يكون حِينَئِذٍ مَنْقُولًا من جمع شموس لَا معدولا من شمس بِالْفَتْح وَقد تبع الشَّارِح الْمُحَقق فِي رِوَايَة الضَّم وَالْفَتْح شرَّاح الحماسة مِنْهُم ابْن جني فِي إعرابها فَإِنَّهُ قَالَ أما من روى شمس فتح الشين فَأمره وَاضح كَمَا يُسمى ببدر وَنَحْوه وَمن رَوَاهُ شمس بِضَم الشين فَيحْتَمل أَن يكون جمع شموس سمي بِهِ من قَول الأخطل

1 / 200