194

Khizanat Adab

خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب

Investigator

عبد السلام محمد هارون

Publisher

مكتبة الخانجي

Edition Number

الرابعة

Publication Year

١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م

Publisher Location

القاهرة

(كَمَا أَضَاء سَواد الطخية الْقَمَر)
الطخية بِضَم الْمُهْملَة وَسُكُون الْمُعْجَمَة الظلمَة والطخياء بِالْمدِّ اللَّيْلَة الْمظْلمَة يُرِيد أَنه كَامِل شجاعة وعقلا فشجاعته كَونه يرْمى فِي الحروب وعقله كَون رَأْيه نورا يستضاء بِهِ وهما وصفان متضادان غَالِبا
(مهفهف أهضم الكشحين منخرق ... عَنهُ الْقَمِيص لسير اللَّيْل محتقر)
المهفهف الخميص الْبَطن الدَّقِيق الخصر والأهضم المنضم الجنبين والكشح مَا بَين الخاصرة إِلَى الضلع الْخلف وَهَذَا مدح عِنْد الْعَرَب فَإِنَّهَا تمدح الهزال والضمر وتذم السّمن وَفِي الْعباب وَرجل منخرق السربال إِذا طَال سَفَره فشققت ثِيَابه ولسير اللَّيْل مُتَعَلق بِمَا بعده وَهَذَا يدل على الجلادة وَتحمل الشدائد
(طاوي الْمصير على العزاء منجرد ... بالقوم لَيْلَة لَا مَاء وَلَا شجر)
الطوى الْجُوع وَفعله من بَاب فَرح وطوى بِالْفَتْح يطوي بِالْكَسْرِ طيا إِذا تعمد الْجُوع والمصير المعى الرَّقِيق وَجمعه مصران كرغيف ورغفان وَجمع هَذَا مصارين أَرَادَ طاوي الْبَطن والعزاء بِفَتْح الْعين المهمله وَتَشْديد الزَّاي الْمُعْجَمَة الشدَّة والجهد وَقَالَ فِي الصِّحَاح هِيَ السّنة الشَّدِيدَة والمنجرد المتشمر وَقَوله لَيْلَة لَا مَاء وَلَا شجر أَي يرْعَى
(لَا يصعب الْأَمر إِلَّا ريث يركبه ... وكل أَمر سوى الْفَحْشَاء يأتمر)
أصعب الْأَمر وجده صعبا وكل مفعول مقدم ليأتمر أَي يفعل كل خير وَلَا يدنو من الْفَاحِشَة ...

1 / 196