هذه الآثام سأعددها لكم: هي الدين مرفوع الرايات، هي القانون المدني محكم الآيات، هي فرنسا متسعة النطاق إلى أبعد من حدودها الطبيعية، هي مارنكو، يانا، وأكرام، أوسترلتز هي أغلى وأبهى مهر من القوة والمجد يستطيع رجل عظيم أن يقدمه إلى أمة عظيمة.
أيها السادة:
إن شقيق هذا الرجل العظيم يستعطفكم في هذه الساعة. هو شيخ عاجز، هو ملك قديم يسترحمكم اليوم. أعيدوا له أرض الوطن. إن جيروم نابليون لم يكن له في الشطر الأول من حياته إلا رغبة واحدة أن يموت في سبيل فرنسا، ولم يكن له في الشطر الثاني من حياته إلا فكرة واحدة؛ أن يموت في أرض فرنسا، فلن تخيبوا له هذا الرجاء. (13) غامبتا
من خطبة له في كرنوبل، وقد تذكر مرور نابليون بها عند إفلاته من جزيرة ألبا
لا لا، إن العطف على من يريد الانضواء تحت لواء الحزب الجمهوري ليخدمه بإخلاص حق للحزب، بل واجب عليه، ولكنه لا يستطيع أن يبوئ مقاعد المجلس ألد أعدائه دون أن يستهدف للخطر، ويهدم عظمة فرنسا ومستقبلها، لا لا، إن هذا العمل لينافي حق السياسة وحق الآداب التي لا يجوز فصلها عنها.
يحضرني الآن تذكار أريد أن أشرككم فيه؛ لتروا هول الخطر الذي يكون في السياسة من وراء الاستسلام للمنافقين.
نعم في هذا البلد أقام حينا ذلك الرجل الذي أكسبنا المجد وجر علينا الويلات، وطئت قدماه هذه الأرض فرأى كم من السهل أن يضع يده على فرنسا مرة أخرى باستثماره البغض الذي أثاره عودة المهاجرين، أو ليست الحال كذلك اليوم؟ إن فرنسا بنت الثورة ترتجف خوفا من عودة الحكم القديم. ما الذي كان يردده على مسمعها هذا الممثل النابغة؟ كان يقول للفلاحين والعمال: ها قد عدت إليكم أفلا تعرفونني، أنا جندي الثورة جئت أدافع عن حقوقكم وأحمي ممتلكاتكم وأموالكم. أنا وليد الثورة، أنا الثورة بالذات الثورة المتوجة، نعم لقد أخطأت وجل من لا يخطأ، واليوم أحمل لكم كل أنواع الحرية، حرية القول والفكر والعمل، حرية الكتابة والاجتماع، حرية الأمة بدستور النواب المستقلين، نعم كل هذه الحريات يجب أن تنالوها وستنالون.
هذه الوعود قيلت كلها أين؟ هنا في هذا البلد، ولكنها كانت وعودا كاذبة، كانت سرابا خداعا، آخر خدعة قام بها هذا الكورسيكي التائه (هتاف طويل) هذه الوعود الجميلة خدعت فرنسا؛ لأن طيبة القلب تصدق أبدا ما يقال لها، فأخذت بلمعان هذا السراب، وإنكم تعرفون كيف كانت خاتمة هذه المأساة. (14) لاشو
من دفاعه في قضية تروبمان القاتل
حضرات القضاة حضرات المحلفين
Unknown page