80

Khisal Mukaffira

الخصال المكفرة للذنوب

Investigator

حسام الدين بن موسى محمد بن عفانة

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٣هـ - ٢٠٠٢م (القدس / فلسطين)

ومن أجل ذلك يوصي الحاج عند عزمه على الحج، أن يخرج عما في يديه من حقوق الآدميين ليكون حجه مبرورًا، وأن يتوب إلى الله من جميع ذنوبه ليكون وذنبه مغفورًا. ومما يدل أن الحج لا يسقط ذنوب الكبائر إلا للتائب منها قول النبي ﷺ: (الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة)، ولا يكون الحج مبرورًا إلا إذا كان صاحبه تائبًا إلى الله من معاصيه راجعًا إليه، أما إن كان مصرًا على المعاصي، مقيمًا عليها ناويًا أن يعود إليها بعد حجه فهذا لا يكون حجه مبرورًا] عن شبكة الإنترنت. وخلاصة الأمر أن الحج يكفر صغائر الذنوب وكبائرها التي تاب منها صاحبها، ما لم تكن متعلقة بحقوق العباد. وأما ما كان متعلقًا بحقوق العباد فلا يسقط بالحج، بل لا بد من ردِّ الحقوق لأصحابها، وكذلك فإن الحج لا يسقط كبائر الذنوب التي لم يتب منها صاحبها، بل استمر مقيمًا عليها، والعياذ بالله.

1 / 81