Khilāf al-umma fī al-ʿibādāt wa-madhhab ahl al-Sunna waʾl-jamāʿa
خلاف الأمة في العبادات ومذهب أهل السنة والجماعة
Editor
عثمان جمعة خيرية
Publisher
دار الفاروق
Publication Year
1410 AH
Publisher Location
الطائف
Your recent searches will show up here
Khilāf al-umma fī al-ʿibādāt wa-madhhab ahl al-Sunna waʾl-jamāʿa
Ibn Taymiyya (d. 728 / 1327)خلاف الأمة في العبادات ومذهب أهل السنة والجماعة
Editor
عثمان جمعة خيرية
Publisher
دار الفاروق
Publication Year
1410 AH
Publisher Location
الطائف
وغيرهم - إنما يدخلون إلى الزندقة والكفر بالكتاب والرسول وشرائع الإسلام من باب التشيع، والروافض والمعتزلة(١) ونحوهم تنتحل القياس والعقل، وتطعن في كثير مما ينقله أهل السنة والجماعة، ويعلّلون ذلك بما ذكر من الاختلاف ونحوه، وربما جعل ذلك بعضُ أرباب الملة من أسباب الطعن فيها وفي أهلها، فيكون بعض هؤلاء المتعصبين ببعض هذه الأمور الصغار ساعياً في هدم قواعد الإسلام الكبار(٢).
(١) ((المعتزلة)) هم أتباع واصل بن عطاء الغزال وعمرو بن عبيد، نشأت هذه الفرقة عندما قال واصل بأن مرتكب الكبيرة ليس مؤمناً بإطلاق، بل هو في منزلة بين المنزلتين، واعتزلوا مجلس الحسن البصري فسموا معتزلة، وسموا ((حشويه)) لأن الحسن البصري قال: ردوا هؤلاء إلى حشاء الحلقة.
ويقوم مذهب الاعتزال على خمسة أصول عندهم - فهموها على هواهم -: التوحيد، والعدل، والوعد والوعيد، والمنزلة بين المنزلتين، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وهم فرق كثيرة، ويقولون بنفي الصفات عن الله تعالى، وأن القرآن مخلوق، وأن الله ليس خالقاً لأفعال العباد.
انظر ((اعتقادات فرق المسلمين)) ص(٣٨-٤٥)، ((مقالات الإسلاميين)): (٢٣٥/١) وما بعدها، ((الفَرْق بين الفِرَق)) ص(١١٤ - ٢٠٠) وكتب عنهم عبدالرحمن بدوي، وزهدي جارالله، وغيرهما.
(٢) وهذه إشارة من شيخ الإسلام - رحمه الله - إلى الإنصاف عند الخلاف، والعدل في القول والحكم على الآخرين والتفريق بين الأمور الصغار التي قد تحتمل وجوهاً من الاجتهاد وبين قواعد الإسلام العظام وأصوله الكبار.
46