أذن لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بقباء، ونقله أبو بكر منه إلى المسجد النبوي، فأذن فيه بعد بلال، وتوارث(1) عنه بنوه، وأذن لأبي بكر وعمر، قال العسكري: بقي إلى زمن الحجاج، وذلك سنة أربع وسبعين(2).
وأما أبو محذورة:
فاسمه أوس، أو سمرة، أو سلمة، أو سلمان، أو عبد العزيز، أو معير بكسر الميم، وسكون العين المهملة، وفتح التحتانية على الاختلاف، ومات بمكة سنة تسع وخمسين، وكان مؤذنا لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بمكة(3)، وقصة أذانه مروية بطولها في ((سنن ابن ماجه))(4)، و((النسائي))(5)، وغيرهما.
وأما زياد بن الحارث الصدائي:
بضم المهملة، فأذن لرسول الله صلى الله عليه وعلى أله وسلم في سفر مرة؛ فأراد بلال أن يقيم، فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (إن أخا صداء أذن، فهو يقيم) أخرجه أحمد، وأصحاب السنن(6)، والباوردي(7) في ((كتاب الصحابة))، هذا كله مأخوذ من ((المواهب اللدنية))، و((تهذيب التهذيب))(8)، وغيرهما.
Page 27