100

Khaṣāʾiṣ Sayyid al-ʿĀlamīn wa-mā lahu min al-manāqib al-ʿajāʾib ʿalā jamīʿ al-anbiyāʾ ʿalayhim al-salām (maṭbūʿ maʿa: minhaj al-Imām Jamāl al-Dīn al-Sarmarī fī taqrīr al-ʿaqīda)

«خصائص سيد العالمين وما له من المناقب العجائب على جميع الأنبياء عليهم السلام» (مطبوع مع: منهج الإمام جمال الدين السرمري في تقرير العقيدة)

Editor

رسالة ماجستير، قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة - كلية أصول الدين - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

Publisher

(بدون)

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

Genres

اسطوانتي التاج، وأقبل رجل بِحُقّ إلى صاحب الأقْباض، في ذلك الحُقّ صنوف من نفيس الجوهر، فقال له صاحب الأقباض ومن كان معه: ما رأينا مثل هذا قط ولا يَعدله ما عندنا ولا يقاربه، وقال للرجل: هل أخذتَ منه شيئًا فقال: أما والله لولا الله ما أتيتُكم به فعرفوا أن للرجل شأنًا، فقالوا له: مَن أنت؟ قال: لا والله (لا) (١) أُخبركم، فأتبعوه رجلا حتّى انتهى إلى أصحابه فسأل عنه فإذا هو عامر بن عبدقيس (٢) (٣).
وأيضًا (٤) فإنّ قهر أصحاب موسى ﵇ لفرعون وقومه كان بما أطبقه الله تعالى عليهم من البحر وإغراقهم وقهر أصحاب محمد ﷺ لكسرى وقومه كان بمباشرتهم وسيوفهم ورماحهم وقوّتهم وأسلم من أسلم واستسلم على الجزية والصَّغار [ق ٢٠/و] مَن استسلم فكان أبلغ في النكاية على العدوّ وأعظم لظهور الإسلام وأدحر (٥) لمعالم الكفر والطغيان، فأصحاب موسى ﵇ كانوا فارّين من عدوّهم وأصحاب محمد ﷺ كانوا طالبين لعدوّهم وفرق بين هؤلاء وهؤلاء والله يؤيد بنصره من يشاء، وكان ذلك أبلغ مما لو أهلكهم جميعًا فإنه أبقى في أعقابهم الذّلّ والصَّغار ليُعتبر بهم، وجعل ما يؤخذ منهم قوّة للمسلمين وزيادة في أموالهم واستمرارًا للذلّة (٦) في عدوّهم، ثم إنّ ما علمنا أنّ المسلمين غنموه (٧) من آل كسرى أعظم مما علمنا أن أصحاب موسى ﵊ غنموه من آل فرعون وذلك أن سعدًا ﵁ لمّا قسم المغانم بين العسكر جمع

(١) "لا" ليس في ب.
(٢) في أ "قيس بن سعد ﵁ "، وفي ب "سعد بن قيس"، وفي تاريخ الطبري (٢/ ٤٦٥) والكامل في التاريخ (٢/ ٣٦٢) كما أثبته، وهو: عامر بن عبد الله المعروف بابن عبد قيس العنبري، تابعي، من بني العنبر، وهو من أقران أويس القرني وأبي مسلم الخولاني، مات ببيت المقدس في خلافة معاوية سنة ٥٥. انظر: الأعلام (٣/ ٢٥٢ - ٢٥٣).
(٣) أخرجه بنحوه الطبري في تاريخه (٢/ ٤٦٤ - ٤٦٥)، وذكره أيضًا أبو الحسن الشيباني في الكامل (٢/ ٣٦١ - ٣٦٢).
(٤) في ب "أيضًا" بدون الواو.
(٥) في ب "وأدخر": أي أصغر وأذل. المعجم الوسيط (١/ ٢٧٤).
(٦) في ب "للذة"، وهو تصحيف.
(٧) في ب "غنموا"، وهو خطأ.

1 / 384