حَدثنَا عَوْف عَن مَيْمُون أبي عبد الله أَن عبد الله بن بُرَيْدَة حَدثهُ عَن بُرَيْدَة الْأَسْلَمِيّ قَالَ لما كَانَ حَيْثُ نزل رَسُول الله ﷺ بِحَضْرَة أهل خَيْبَر أعْطى رَسُول الله ﷺ اللِّوَاء عمر فَنَهَضَ مَعَه من نَهَضَ من النَّاس فَلَقوا أهل خَيْبَر فانكشف عمر وَأَصْحَابه فَرَجَعُوا إِلَى رَسُول الله ﷺ فَقَالَ رَسُول الله ﷺ لَأُعْطيَن اللِّوَاء رجلا يحب الله وَرَسُوله وَيُحِبهُ الله وَرَسُوله فَلَمَّا كَانَ من الْغَد تصادر أَبُو بكر وَعمر فَدَعَا عليا وَهُوَ أرمد فتفل فِي عَيْنَيْهِ ونهض مَعَه من النَّاس من نَهَضَ فلقي أهل خَيْبَر فَإِذا مرحب يرتجز وَهُوَ يَقُول
قد علمت خَيْبَر أَنِّي مرحب
شَاك السِّلَاح بَطل مجرب ... أطعن أَحْيَانًا وحينا أضْرب
إِذا الليوث أَقبلت تلهب
فأختلف هُوَ وَعلي ضربتين فَضَربهُ عَليّ على هامته حَتَّى عض السَّيْف مِنْهَا أَبيض رَأسه وَسمع أهل الْعَسْكَر صَوت ضَربته فَمَا تتام آخر النَّاس مَعَ عَليّ حَتَّى فتح الله لَهُ وَلَهُم
1 / 41