دارُ كتبٍ بغيرِ كتبٍ ومالٌ ... من ترابٍ أنفقتَه في تُرابِ
أنت في عامرٍ بزعمك منها ... واللها كلَّ ساعةٍ في خرابِ
وقوله:
تركتُكِ للمُغضينَ فيك على القذى ... وأشفقتُ من لومِ اللوائم فيكِ
فإنّي وإنْ قلّبتُ قلبي على لظًى ... لأرفَعُ نفسي عن هوىً بشريكِ
وقوله:
وصفوكِ عندي بالنِّفارِ وما درَوْا ... أنّ النِّفارَ سجيّةٌ للرّيمِ
ورأوا مَشابِه منه فيك فقابلوا ... عِزَّ الخِلافِ بذِلّةِ التّسليم
وقوله:
إذا سُمتُما في سلوةٍ لم أُطعكما ... وإن سُمْتُما في الصبرِ كنتُ مطيعا
ومن أملي أنْ يسترقّكُما الهوى ... فننجو جميعًا أو نُصاب جميعا
وقوله:
تهنّ بالمولود واسعَدْ به ... يا أكرمَ الناسِ على الناسِ
ولو قبِلْتَ القصدَ من قاصدٍ ... جئتُ أهنّيك على الرّاسِ
وقوله:
تكلّفتَ إعطاءَنا مرةً ... فقلنا حبانا ولم يبخَلِ
وعُدْنا نُحاولُ منك الحقي ... رَ فعُدْتَ الى يومكَ الأوّلِ
وقوله يذمّ مدينة جَيّ:
على جَيَّ العَفاء لقد لقينا ... بها أشياء كنّا نجتويها
سكنّاها فكان الموتُ خيرًا ... قُصارى حظّنا من ساكنيها
وكانت من بضائِعنا اللآلي ... ولكنْ لم نجِدْ من يشتريها
وهل فيها لإنسانٍ مقامٌ ... وأنتَ من الكِرام بها وفيها
وقوله:
يقدّمُ الدهرُ لا المساعي ... كلّ صغيرٍ على كبير
ولو علا الناسُ بالمزايا ... لم يعلُ خلقٌ على الأمير
وقوله:
طال وجْدي حتى ألِفْتُ بك الوجْ ... دَ وسُقمي حتّى ألفت السّقاما
وتجافى الملامَ قومٌ ومن حب ... ي لذكراك قد حبَيتُ الملاما
أشبهَ البدرُ منك وجهًا وحاكى ال ... غصنُ لمّا انثنيت منك قَواما
واستدمت الخلافَ ردًا على منْ ... قال إنّ الرُضابَ يحكي المُداما
وقوله، وكتب بها الى الفقيه الموفّق محمد بن الحسن يشكره ويستعين به في أمر عند قاضي أصفهان:
خلاصاتُ المساعي للسُعاةِ ... وللمُعطينَ حظُّ الأُعطياتِ
وفي الإخوان خوّانٌ ووافٍ ... ولكنْ أنت من أوفى الثِّقاتِ
فقد أضحى لك اسمُ أبيك معنى ... أفاد وما المعاني كالسِّماتِ
وبعد الموت لا يُجدي متابٌ ... ولكنْ نفعُهُ قبلَ المماتِ
تملّكْ رِقّ أدعيتي وصرّحْ ... بأثنيتي على ملك القُضاة
وخلِّ أبا المكارمِ والعطايا ... فلم يُخلَقْ لغير المكرُماتِ
سحابٌ عمّ وابلُه البرايا ... وليس ينالُني بلُّ اللهاةِ
وبدرٌ تُشرِقُ الآفاقُ منه ... ولكنّي به في داجيات
على جَيّ العَفاء فإنّ جَيًّا ... عفت فيها رسوم المأثُراتِ
تلاعبنا بناتُ الدهرِ فيها ... ومن عاداتنا وأدُ البناتِ
ويكفينا من الذّمّ اقتصارٌ ... على ما قالاه كافي الكُفاةِ
...... التي سبق ذكرها، وقال تكتب على هذا الوجه:
أثّر في وجهك النّعيمُ ... وطاب من طيبِك النسيمُ
وهوّن اللومَ فيك حسنٌ ... يلومُ في الحبّ منْ يلومُ
يا رحمة وهْو لي عذابٌ ... وجنّة وهْو لي جحيمُ
طرْفُك فيما أرى وجسمي ... كِلهما فاترٌ سقيمُ
وقوله:
كلِفْتُ به وقلت بياضُ وجهٍ ... فقيل أسأتَ فاكلَفْ بالنهارِ
فلما حفّ بالإصباحِ ليلٌ ... وعُذرٌ قام عُذري بالعِذار
وقوله:
أربى على سائر الرّجالِ ... تِربُ المعالي أبو المعالي
مهذّبُ النفسِ والسّجايا ... محسّدُ الفضلِ والكمالِ
يبدو لنا كلّما تبدّى ... منه سَنا البدرِ لا الهلال
وكلما حاور النّدامى ... قبلَ كرى تُنثَرُ اللآلي
1 / 32