واجلُ به عن ناظريك القَذى ... إذا لئامُ القومِ أعشَوْكْ
واصبِرْ على وحشة غِلمانه ... لا بُدّ للورد من الشَوْك
وله:
ما صغت فيك المدحَ لكنّني ... من غُرِّ أوصافِك أستملي
تُملي سجاياك على خاطري ... فها أنا أكتُبُ ما تُملي
وله قصيدة في هجو أرباب الدّولة الجلاليّة الملكشاهيّة، ومنها:
لو أنّ لي نفسًا صبرْتُ لِما ... ألقى ولكنْ ليس لي نفْسُ
ما لي أُقيمُ لدى زعانفةٍ ... شُمِّ القُرونِ أنوفُهم فُطْسُ
لي مأتمٌ من سوءِ فعلِهمُ ... ولهم بحسن مدائحي عُرْسُ
ولقد غرسْتُ المدحَ عندَهُمُ ... طمعًا فحنظلَ ذلك الغرسُ
الشيخُ عينُهُم وسيّدهُم ... خرِفٌ لعمْرُك باردٌ جِبْسُ
كالجاثليق في عُصيّتِه ... يغدو ودارًا خلفَهُ القَسُّ
والنّاصحُ الهندورجيّ الى ... جنب الوزيرِ كأنّه جعْسُ
نقص في الأصل
أعلى أمورهم إذا نفقَ ال ... طّرّيخُ عنهم أو غلا الدِّبسُ
واللهِ لو ملكوا السّماءَ لما ... عرفوا ولا اهتزّوا ولا انحسّوا
أم باب إبراهيمَ أقصدُهُ ... هيهاتَ خاب الظّنُّ والحدْسُ
قد كان محبوسًا وكان له ... جودٌ وزال الجودُ والحبسُ
أم أعتفي ابنَ أخيه مرتجيًا ... علقًا له من ظهره تُرْسُ
ندَفتْ ... التّرك فقْحتَهُ ... حتى ظننّا أنها بُرْسُ
هذه القصيدة ألغيت منها أبياتًا كثيرة، لأنّه يعرض للسُّدّة الشريفة.
وله:
أرى الطّريقَ قريبًا حين أسلُكُه ... الى الحبيبِ بعيدًا حين أنصرفُ
وله:
نزورُكُم لا نُكافيكم بجفْوتِكم ... إنّ الحبيبَ إذا لم يستزر زارا
وله:
قد كنت أحرُسُ قلبي خائفًا وجِلًا ... من أن يكونَ بسيف الحبِّ مقتولا
فلم يزلْ بلطيفِ القولِ يخدَعُني ... حتى جعلْتُ دمي في الحبّ مطلولا
هذا فؤادي إليكم قد بعثتُ به ... ليقضيَ اللهُ أمرًا كان مفعولا
وله:
ذكرتُكِ بالرّيحانِ لمّا شممْتُه ... وبالرّاحِ لما قابلتْ أوجهَ الشّرْبِ
تذكّرتُ بالرّيحانِ منكِ روائحًا ... وبالرّاحِ طعمًا من مُقبَّلِك العذْبِ
وله:
تُريدون منّي أن تسيؤوا وتبخلوا ... ويختصّ بالأيام دونَكُمُ الذّمُّ
وما جارتِ الأقدارُ فيما جرت به ... ولا شاء بعضَ الفضلِ والأدبِ النّجمِ
ولكنّكم أبغضتموه لجهلكم ... وأحببتُمُ المالَ الذي حُبُّهُ وصْمُ
فأنتم عن العلياء عُمْيٌ لحبّه ... وعن سائل المعروفِ من أجله صُمُّ
وما جارتِ الأيام إلا لميلها ... إليكم وفي تقديمها لكم الغشْمُ
نقص في الأصل وله:
قد قلتُ للشيخ الرّئي ... س أخي السّماح أبي المطهّرْ
ذكّرْ معينَ الدّين بي ... قال المؤنّثُ لا يُذكَّرْ
وله:
هيهاتَ هيهاتَ كلّ الناسِ قد قُلِبوا ... في قالِبِ الغدرِ والإعجابِ والملَقِ
فإن تخلّقَ منهم بالنُّهى رجلٌ ... عادت به نفسه لؤمًا الى الخُلُقِ
وله:
يا أيها الصّاحبُ الأجلُّ ... إنْ لم يكن وابلٌ فطَلُّ
المالُ فانٍ والذِّكرُ باقٍ ... والوفْرُ فرعٌ والعِرضُ أصلُ
فاجعَلْهُ دونَ العيالِ سترًا ... فالصّوْنُ في أن يكون بذْلُ
لا تحقِرَنْ شاعرًا تراه ... فعُقْدَة الشِّعْرِ لا تُحَلُّ
وله:
خذا فُرَص اللّذّاتِ ما سمحَتْ بها ... صُروف الليالي فهي بَيْضُ أنوقِ
ولا تعذُلاني في الصّبابةِ والصِّبا ... فلومي على أدهابها لعقوقي
وما العيشُ إلا في الخلاعة والهوى ... وشُرْبِ طِلًا صافٍ ووصلِ عشيقِ
ولا تأمنا سَلْمَ الزّمانِ فإنّهُ ... صديقٌ لما صافاه غيرُ صديقِ
1 / 13