Haridat al-qasr wa garidat al-ʿasr

ʿImad al-Din al-katib al-Isfahani d. 597 AH
110
عظيمٌ، يهونُ عليه العظيمُ ... مُرَجّىً يصدقُ فيه الرَّجا تقلَّد بالمجد قبلَ النِّجاد، ... وقبلَ بلوغِ الأَشُدِّ استوى ومنها: أيا واهبَ الكُومِ تحتَ الرِّحا ... لِ، والمُقْرباتِ عليها الحِلَى سَوامي النَّواظر، قُبّ البطون، ... قِصار المُتون، طِوال الخُطا ومُعطي السَّوابغِ موضونةً ... تَرَقْرَقُ مثلَ مُتونِ الأَضا إلى كلّ مجدولةٍ كالعِنا ... نِ، رَيّا الرَّوادفِ، ظَمْأَى الحَشا تُرِيك القَضِيبَ إذا ما بدت ... تَميسُ دلالًا، وحِقْفَ النَّقا ومنها، في صفة القصيدة: إذا ما تغنَّى رُواة الثَّناءِ ... بها، وسرى نَشْرُها في المَلا تأَرَّجَ منها رِداءُ النَّسِي ... م طيبًا، ورقّت حواشي الصَّبا وبعدهما البيتان اللذان سبق ذكرهما. وأنشد له الشريف قطب الدين، بن الأقساسي ابن أخته، رحمه الله تعالى: حَبَتْهُ نِجادَ السَّيف قبلَ التَّمائمِ ... فشبَّ عميدًا بالعلى والمكارمِ ضَرُوبًا إذا حادَ الدَّنِيُّ عن الرَّدَى ... رَكُوبًا لأَثْباج الأمور العظائمِ مُطِلًا على الأعداء، أكثرُ هَمِّه ... وُلُوجُ الثَّنايا واطِّلاعُ المَخارمِ ومَنْ طلَب العلياءَ، كلَّفَ هَمَّهُ ... صدورَ العَوالي، أو شِفارَ الصَّوارمِ وخاض الدًُّجَى، ما تَمَّ فيه سِنانُه، ... وقلقل أعناقَ المَطِّيِ الرَّواسمِ إذا ما بناها النّيّ غِبَّ كَلالِها ... قصورًا، رماها من سُراه بهادِمِ ومنها: من القوم، يَنْهَلُّ النَّدَى من أكُفّهم ... إذا بخِلت بالقَطْر غُزْرُ الغَمائم وإن شمَّرُوا في ساحة الحرب، جَدَّعُوا ... بأسيافهم، رُعبًا، أُنُوفَ المَظالمِ فما جارُهم في يوم حرب بمُسْلَمٍ ... ولا مالُهم في يومِ سلَمْ بسالمِ أُولئك قومي، طأطَؤُوا كلَّ شامخ ... إلى المجد، واعلَوْلَوْا على كلّ ناجمِ إذا لبِسوا الزَّغْفَ الدِّلاصِ، حسِبتَهم ... أسودَ عَرِينٍ في جلودِ أَراقمِ ومنها: وقوم رموني عن قِسِيّ ضَغائنٍ ... بأَسْهُمِ أحقادٍ وأَيْدٍ كَوالمِ إذا ما رأوني، قطَّعوا اللحظَ، وانثنَوْا ... من الغيظ، فاعتاضُوا بعضّ الأباهِمِ لهم عَلَمٌ يومَ النَّدَى غيرُ خافق ... وأَطلالُ مجدٍ دارساتُ المَعالمِ وموقدُ نارٍ لا تُضيء لطارق، ... وبرقُ سَماحٍ لا يلوحُ لشائمِ ولما أصلد زند رجائه، وأصلى جمر برحائه، وتبدد سلكه، ولم يعد ملكه، سافر إلى مصر، كأنما ساقه القدر بها إلى القبر. لكنه عاش فيها مديدةً قفي ظل الكرامة، وانتقل إلى دار الخلد والبقاء والسلامة. الشريف الجليل الكامل أبو نزار، عبد الله، بن محمد، بن يحيى، بن عمر، الزيدي، الحسيني الكوفي. هو أخو الشريف أبي القاسم. وكان كاسمه كاملًا، عالمًا، فاضلًا. أنشدني الشريف قطب الدين، محمد، بن الأقساسي، العلوي، الكوفي ب بغداد، سنة سبع وخمسين وخمس مئة، لخاله الشريف الكامل، أبي نزار ﵀، مما نظمه عند كونه ب الجبل في أيام السلطان مغيث الدين، محمود، بن محمد، بن ملك شاه، وهو: وأرَّقَني بالدَّوْح نَوْحُ حمامةٍ ... مفجَّعَةٍ محزونةٍ، بهَدِيلِها تذكّرني دارًا ب هَمْدانِ ناعطٍ ... تَقِرُّ بعيني وقفةٌ بطُلولها وقال رفيقي يومَ جُزْنا ب سَحْنَة ... وكان يرِجّي العَوْدَ عندَ وصولِها: أما آنَ للرَّكْب المُغذِّيِن أَنْ تَنِي ... قَلائصُهم من نَصِهّا وذَميِلها؟ أرى الأَرضَ قد بُدِّلتُ ضَيْقًا بِفيحها ... وبالوعر من بَطْحائها وسُهولها واللُكَناءِ الغُتْمِ من فصحائها ... وبالدُّلْبِ من رُمّانها ونخيلها

1 / 110