249

Al-Kharāʾij waʾl-Jarāʾiḥ – al-Juzʾ 1

الخرائج و الجرائح - الجزء1

Genres

البراري فانتهيت إلى واد قفر وجنني الليل فأويت إلى شجرة فلما اختلط الظلام إذا أنا بشاب عليه أطمار بيض قلت هذا ولي من أولياء الله متى ما أحس بحركتي خشيت نفاره فأخفيت نفسي فدنا إلى موضع فتهيأ للصلاة وقد نبع له ماء ثم وثب قائما يقول يا من حاز كل شيء ملكوتا وقهر كل شيء جبروتا صل على محمد وآل محمد وأولج قلبي فرح الإقبال إليك وألحقني بميدان المطيعين لك ودخل في الصلاة فتهيأت أيضا للصلاة ثم قمت خلفه وإذا بمحراب مثل في ذلك الوقت قدامه وكلما مر بآية فيها الوعد والوعيد يرددها بانتحاب وحنين فلما تقشع الظلام قام فقال يا من قصده الضالون فأصابوه مرشدا وأمه الخائفون فوجدوه معقلا ولجأ إليه العائدون فوجدوه موئلا متى راحة من نصب لغيرك بدنه ومتى فرح من قصد سواك بهمته إلهي قد انقشع الظلام ولم أقض من خدمتك وطرا ولا من حياض مناجاتك صدرا صل على محمد وآل محمد وافعل بي أولى الأمرين بك ونهض فتعلقت به فقال لو صدق توكلك ما كنت ضالا ولكن اتبعني واقف أثري وأخذ بيدي فخيل إلي أن الأرض تميد من تحت قدمي فلما انفجر عمود الصبح قال هذه مكة

Page 266