255

Kitāb al-khabar ʿan al-bashar fī ansāb al-ʿArab wa nasab Sayyid al-bashar

kitab al-Khabar ʿan al-Bashar Fi ’ansab al-‘Arab wa Nasab Sayyed al-Bashar

Genres

قال. لما وقع الناس بعد ادم تكية فيما وقعوا فيه من المعاصي, والكف بالله قالت الملائكة في السماء يا رب هذا العالم الذي انما خلقتهم لعبادتك وطاعتك قد وقعوا فيما وقعوا فيه وركبوا الكف وقتل النفس, واكل المال الحرام, والزنا والسرقة وشرب الخمر فجعلوا يدعون عليهم ولا يعذروهم فقيل انهم في غيب فلم يعذروهم فقيل لهم اختاروا منكم من افضلكم ملكين امرهما وانهاهما فاختاروا هاروت وماروت فاهبطا الي الارض وجعل لهما شهوات بني ادم. وامرهما الله ان يعبداه ولا يشركا به شيئا ونهيا عن قتل النفس واكل المال الحرام وعن الزنا والسرقة وشرب الخمر فلبئا في الارض زمانا يحكمان بين الناس بالحق وذلك في زمان ادريس

وفي ذلك الزمان كانت امرأة حسنها كحسن الزهراء في سائر الكواكب., وانهما انيا عليها فخضعا لها في القول. واراداها على نفسها فابت الا ان يكونا على امرها وعلى دينها فسأل عن دينها فاخرجت لهما صنما فقالت هذا اعبده فقالل لا حاجة لنا في عبادة هذا فذهبا فغابا ما شاء الله ع اتيا عليها فاراداها على نفسها ففعلت مثل ذلك فذهبا مع اتيا عليها فاراداها على نفسها فلما رات انهما قد ابيا ان يعبدا الصنم قالت لهما فاختارا احد الحلال الثلاث اما تعبدا الصنم واما تقتلا هذه النفس واما ان تشربا هذه الخمر فقال كل هذا لا ينبغي واهون هذا شرب الخمر فشربا الخمر فأخذت فيهما فواقعا على المراة وخشيا ان تخبر الانسان عنهما فعلهما فلما ذهب عنهما السكر وعلما ما وقعا فيه من الخطيئة ارادا ان يصعدا الي السماء فلم يستطيعا وحل بينهما وبين ذلك. وكشف الغطا فيما بينهما وبين اهل السماء فنظرت الملائكة الي ما وقعا فيه من الخطيئة فعجبوا كل العجب وعرفوا انه من كان في غيب فهذا اقل خشية فجعلوا بعد ذلك يستغفرون لمن في الارض وتنزل في ذلك فقيل لهما اختارا عذاب الدنيا وعذاب الاخرة فقال اما عذاب الدنيا فانه يذهب ويتقطع واما عذاب الاخرة فال انقطاع له فاختارا عذاب الدنيا فجعال بابل فهما يعذبان.

وقد رواه الحاكم في مستدركه مطوال عن ابي زكريا العنبري عن محمد بن عبد السلام عن اسحق بن راهويه عن حجاج بن سلمة الرازي وكان ثقة عن ابي جعفر الرازي ث قال صحيح الاسناد ولم يخرجاه فهذا اقرب ما روي في شان الزهرة.

وقال ابن ابي حاتم حدثنا ابي عن مسلم عن القيم عن الفضل الحداني عن يزيد يعني الفارسي عن ابن عباس قال. ان اهل السماء الدنيا اشرفوا على اهل الارض فراوهم يعملون بالمعاصي فقالوا يا رب اهل الارض يعملون المعاصي فقال الله تعالى انتم معي وهم غيب

Page 309