في كتاب تذكرة الخواص من الامة بذكر خصائص الائمة اتفق علما السير على ان قصة الغدير كانت بعد رجوع النبي من حجة الوداع في الثامن عشر من ذي الحجة. وكان معه من الصحابة ومن الاعراب وممن حول مكة. والمدينة مائة وعشرين الفا وهم الذين شهدوا معه حجة الوداع وسمعوا منه هذه المقالة.

وروي ابن عساكر من حديث الحسين بن اسماعيل المحاملي ان يعقوب بن مروان الفزاري عن مسروق بن ماهان التيمي قال قلت لابي بسطام مولي اسامة بن زيد ان اناسا يقولون ولا من والاه. وعاد من عاداه فقال ابو بسطام كان بين على وبين اسامة شي فقال اسامة. والله اني لا احبه فكأنه دخل على على من ذاك. فقال رسول الله الا اراك تتناول عندي علىا من كنت مولاه فعلى مولاه.

وأيام البيض قال البخاري باب صيام البيض ثلاث عشرة واربع عشرة وخمس عشرة ابو معمر قال عبد الوارث قال ابو التياح حدثني ابو عثمان عن ابي هريرة قال اوصاني خليلي بثلاث صيام ثلاثة ايام من كل شهر وركعتي الأضحي وان اوتر قبل ان انام قلت وقد صح عن النبي من عدة طرق انه امر بصيام ثلاثة ايام من كل شهر وصح انه كان يصوم من كل شهر ثلاثة ايام وصح عنه ن حديث عمران بن حصين انه قال له او لرجل وهو يسمع يا فلان اصمت من سرة هذا الشهر.

قال لا قال. فاذا افطرت قصم يومين قال الشيخ محيي الدين ابو زكريا يحيى بن شرف بن مر النووي وكأنه يقول يستحب ان يكون ثلاثة ايام الثلاثة في سرة الشهر وهي وسطه وهذا متفق على استحبابه وهو استحباب كون الثلاثة هي ايام البيض وهي الثلاث عشر والرابع عشر والخامس عشر وقد جاء فيها حديث في كتاب الترمذي, وغيره وقيل هي الثاني عشر والثلاث عشر والرابع عشر انتهي وخرج الترمذي من حديث شعبة عن الاعمش قال سمعت يحيى بن سام يحدث عن موسي بن طلحة قال سمعت ابا ذر يقول قال رسول الله يا ابا ذر اذا صمت من الشهر ثلاثة فصم ثلاثة عشر واربع عشرة وخمس عشرة قال ابو عيسى وفي الباب عن ابي قتادة وعبدالله بن عمرو وقرة المزني وعبدالله

Page 199