يوم الغدير وهو عيد ابتدعته الشيعة العلوية وسموه عيد الغدير. وهو اليوم الثامن عشر من ذي الحجة. والشيعة يحيون ليلته بالصلاة ويصلون في صبيحتها ركعتين قبل الزوال.

ويلسون فيه الجديد من الثياب ويعتقون العبيده ويذبحون الاغنام ويكرمون الجانب.

ويهنئ بعضهم بعضا ويكتب الشعر فيه بقصائد لتهنئة الاكابر واول من احدث عيد الغدير معز الدولة ابو الحسين احمد بن بويه الدليمي فامر في سنة اثتنيت وخمسين وثلاثمائة الناس ببغداد ان يظهروا في هذا اليوم الزينة ويشعلوا النيران في مجلس الشرطة وان تفتح الاسواق بالليل كما يفعل في بغداد ليالي عيد الاعياد وامر فضربت الدبادب. والبوقات فكان يوم عظيما من الايام المذكورة ببغداد واستمر عمله الي ان كانت سنة تسع وثمانين. وثلاثمائة عمل اهل السنة ببغداد بعد عيد الغدير بثمانية ايام عيد اظهروا فيه الفرح والسرور. والزينة ونصبوا القباب واوقدوا النيران وقالوا هذا يوم دخل النبي الغار هو وابو بكر والاكثرون على ان دخول الغار كان في ربيع الاول وقيل في صفر.

وكان الخلفا الفاطميون يعتنون في القاهرة بعمل عيد الغدير الي ان زالت دولتهم كما قد ذكرت كيفية عملهم في كتاب المواعظ. والاعتبار واضلهم في عمل هذا العيد ما خرجه الامام احمد من حديث البرا بن عازب قال كنا مع رسول الله في سفر فتزلنا بغدير خم ونودي الصلاة جامعة. وكسح لرسول الله تحت شجرتين فصلي الظهر وأخذ بيد على بن ابي طالب فقال. الستم تعلمون اني اولي بالمؤمنين من انفسهم قالوا بلي قال الستم تعلمون اني اولي بكل مؤمن من نفسه قالوا بلي, فقال من كنت مولاه فعلى مولاه اللهم ولا من والاه وعاد من عاداه .

قال فلقيه عمر بن الخطأب فقال هنيئا لك يا ابن ابي طالب أصبحت مولي كل مؤمن ومؤمنة.

وحديث و حم اخرجه النسائي وابن حبان والحاكم من رواية الاعمش عن حبيب ابن ابي ثابت عن ابي الطفيل عن زيد بن ارقم, ورواه النسائي ايضا من رواية شريك قلت لابي اسحق اسمعت البرا يحدث عن رسول الله قال يوم غدير خم من كنت مولاه فعلى مولاه اللهم ولا من والاه. وعاد من عاداه .

قال نعم واخرجه ابن ابي شيبة وابو يعلى. والبزار عن شريك عن ادريس بن يزيد

Page 197