Kawthar Jari
الكوثر الجاري إلى رياض أحاديث البخاري
Investigator
الشيخ أحمد عزو عناية
Publisher
دار إحياء التراث العربي
Edition Number
الأولى
Publication Year
١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م
Publisher Location
بيروت - لبنان
Genres
بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ وَالمَلاَئِكَةِ وَالكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى المَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي القُرْبَى وَاليَتَامَى وَالمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ، وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ، وَأَقَامَ الصَّلاَةَ، وَآتَى الزَّكَاةَ، وَالمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا، وَالصَّابِرِينَ فِي البَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ البَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ المُتَّقُونَ﴾ [البقرة: ١٧٧] وَقَوْلِهِ: ﴿قَدْ أَفْلَحَ المُؤْمِنُونَ﴾ [المؤمنون: ١] الآيَةَ.
٩ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الجُعْفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ العَقَدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلاَلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ «الإِيمَانُ بِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً،
ــ
بشيء؛ لأنه إن أراد أصل الإيمان فهو التصديقُ لا غيرُ، وإن أراد الكاملَ فالأمور المذكورة ليست جميعَ شعب الإيمان.
٩ - (العَقَدي) نسبةً إلى عَقَد -بفتح العين والقاف- بطنٌ من قبيلة أَزْدٍ باليمن (أبو هريرة) اسمه: عبد الرحمن على الأصحّ، واختُلف فيه إلى ثلاثين قولًا، أسلَمَ ورسولُ الله ﷺ على فتح خيبر. قيل: كَنّاه رسول الله ﷺ أبا هريرة لأنه كان يحمل هرةً في كُمّه، فقال له رسول الله ﷺ: "ما في كُمِّك"؟ فقال: هرةٌ، فقال له: "أنت أبو هريرة". وقيل: كان له هُرَيرة يَلْعب بها في صِغره، وهذا هو الصوابُ، دل عليه حديث إسلامه؛ فإنه كان ضاع عنه غلامُه، بينما هو يحكي لرسول الله ﷺ ضياعَهُ أولَ مقَدَمِهِ، قال له رسول الله ﷺ: "يا أبا هريرة هذا غلامُك".
(الإيمان بضْعٌ وستون شُعْبَةً) شُعبة الشيء فرعُه. والبِضْع بالفتح والكسر ما بين الثلاثة إلى التسعة. وقيل: ما بين اثنين إلى عَشَرة. وعن الخليل إمامِ النحو: البِضْع سبعةٌ. وقيل: ما بين اثني عشر إلى عشرين، ولا يقال على اثني عثر. والأول أصحّ، دلّ عليه حديثُ رِهَان الصديق مع أبي بن خلف كما سيأتي في تفسير سورة الروم. والمراد بها: خصالُ الإيمان
1 / 60