196

Kawthar Jari

الكوثر الجاري إلى رياض أحاديث البخاري

Investigator

الشيخ أحمد عزو عناية

Publisher

دار إحياء التراث العربي

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

Publisher Location

بيروت - لبنان

Genres

فَقَالَ: مَنْ أَبِي يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَقَالَ: «أَبُوكَ سَالِمٌ مَوْلَى شَيْبَةَ» فَلَمَّا رَأَى عُمَرُ مَا فِي وَجْهِهِ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا نَتُوبُ إِلَى اللَّهِ ﷿ [الحديث ٩٢ - طرفه في: ٧٢٩١]. ٣٠ - بَابُ مَنْ بَرَكَ عَلَى رُكْبَتَيْهِ عِنْدَ الإِمَامِ أَوِ المُحَدِّثِ ٩٣ - حَدَّثَنَا أَبُو اليَمَانِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ خَرَجَ، فَقَامَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حُذَافَةَ فَقَالَ: مَنْ أَبِي؟ فَقَالَ: «أَبُوكَ حُذَافَةُ» ثُمَّ أَكْثَرَ أَنْ يَقُولَ: «سَلُونِي» فَبَرَكَ عُمَرُ عَلَى رُكْبَتَيْهِ فَقَالَ: رَضِينَا بِاللَّهِ رَبًّا ــ رسول الله وأمثال هذه الأشياء. وأما السؤال عن الأمر الديني فيكون واجبًا، ولهذا كان يجمله السائل إذا كان سؤاله عن أمر مُهم في الدين. وقد تقدم أنَّه سُئل عن تقديم بعض أفعال الحج وتأخير البعض، قال: "افعلْ ولا حرج" وكم له نظائرُ. (قال رجل: من أبي)؟ هذا الرجلُ: عبدُ الله بن حُذافة، والرجل الآخر بعده سعدُ بن سالم. باب: [مَنْ] بَرَكَ على ركبتيه عند الإمام أو المحدث بَرَكَ على وزن نَصر، مخصوص بالبعير، يقال: برك البعيرُ إذا استناخ من البرك على وزن الأكل وهو الصدر وذلك أن البعير يعتمد عليه إذا أنيخ. فعلى هذا استعمالُهُ في الإنسان من إطلاق المقيد على المطلق مجازًا مرسلًا، أو استعارة. ٩٣ - (أبو اليمان) -بتخفيف النون- الحكم بن نافع (فقام عبد الله بن حذافة فقال: من أبي؟ فقال: أبوك حُدْافةُ) بضم الحاء وذال معجمة. إنما سأله لأنه كان متهمًا في أبيه. قال بعضُ الشارحين: فإن قلتَ: من أين عَرَف أنَّه ابنُهُ؟ قلتُ: إما بالوحي أو بحُكم الفراسة، أو القياس، أو بالاستلحاق، هذا كلامُهُ. والصواب أنَّه بالوحي، كَشَف الله له الحجاب في تلك الحالة ولذلك جاء في رواية: "لا تَسْأَلون عن شيءٍ إلا أخبرتكم ما دُمْتُ في مقامي" هذا، وليت شعري ما معنى القياس في هذا المقام؟ أو الاستلحاق

1 / 202