142

Kawkab Satic

الكوكب الساطع ومعه الجليس الصالح

Genres

@ وإنما يعرض للألفاظ لا ... معنى ولا الذهني في رأي علا(1)

يقال للمعنى أخص وأعم ... والخاص والعام به اللفظ اتسم(2)

والحكم فيه نفيا أو ضدا جلا ... لكل فرد بالمطابقة لا390

مجموع الأفراد ولا الماهيه ... فالحنفي مطلقا قطعيه(3)

فقوله : (والصحيح) مبتدأ خبره جملة (دخله) ، و(نادرة) فاعل (دخله) ، و(صور) عطف عليه ، و(لم تقصد) ببناء الفعل للمفعول صفة (صور) ، وفاعل (يدخل) ضمير يعود إلى العام ، و(المجاز) مفعوله.

(1)أشار بهذا البيت إلى أن العموم من عوارض الألفاظ قطعا ، وليس المراد وصف اللفظ مجردا عن المعاني أيضا ؟ الأصح لا ، وقيل : نعم ، فكما يصدق لفظ عام ، يصدق معنى عام ، وقيل : إنه من عوارض المعاني الذهنية.

وقوله : (علا) فعل ماض ، والجملة صفة (رأي) أي : في القول المختار.

(2)يعني : أنه يقال اصطلاحا للمعنى : أعم وأخص ، واللفظ : عام وخاص ، تفرقة بين الدال والمدلول ، وخص المعنى بأفعل التفضيل لكونه أهم من اللفظ.

وقوله : (الخاص والعام) بتخفيف الصاد والميم للوزن ، وقوله :(اتسم) أي : اتصف بهما اللفظ ، وأفرد الضمير في (به) باعتبار المذكور.

(3)هذا شروع في دلالة العام على أفراده.

(اعلم) أولا أن الحكم على الشيء الشامل لمتعدد : تارة يكون على كل فرد فرد بحيث لا يبقى فرد ، كنحو : كل رجل يشبعه رغيفان ، أي: كل واحد على انفراده ، وتارة يكون على مجموع الأفراد من حيث هو مجموع ، نحو : كل رجل يحمل الصخرة ، أي المجموع ، لا كل واحد ، وتارة يكون على الماهية من حيث هي ، نحو : الرجل خير من المرأة ، أي : حقيقته أفضل من حقيقتها ، لا كل فرد ، إذ قد يفضل بعض أفرادها بعض أفراده.

Page 163