============================================================
(الكواكب السيارة) 158 وأبو الحسن الحوفى وأحمد الكتانى وكان يحتمع اليه الفقهاء والقراء والصوفية وكان يحج مع
كل طائفة سنة فحك عنه أنه جج سنة ومعه جماعة من الصوفية والقراء فنزلوا منزلة ولم يكن معهم زاد فقال للقافلة من معه شيء يرجو ثوابه فايرم فى هذه القصعة فصار كل آحد يرى فيها ماتيسر له فبينما هم كذلك واذا بثعبان كبير قد جاء وفى فمه دينار فرمى به فى القصعة ثم قال بلسان فصيح نحن من جن نصيبين أتينا نحج معك في هذا العام الى بيت الله الحرام وكان الادفوى كثير الاطراق الى الارض ومعه فى القبر ولده أبو القاسم عبد الرحمن ذكره القضاعى وأثنى عليه وله من الاخوة محمد بن محمد بن هارون الاسوانى وهو آخوه لامه وقبره قبلى عبدالحسيب صاحب الحلبة وعلى يسرة الداخل من الباب الغربى عمود مكتوب عليه أبو الحجاج يوسف بن عبدالله المصرى امام مسجد حمام الفار وبالتربة آيضا قبر الرجل الصالح أبى القاسم الحلاجلى صاحب المجدول الرخام الطويل وبالتربة آيضا قبر مكتوب عليه ابن عبدالبر غير صاحب الاستيعاب ذكره القرشى فى طبقة الفتهاء وبالتربة أيضا قبر الشيخ الصالح الورع الزاهد مظفر أبى عمر يوسف بن عبداله بن محمد عبدا ابر المالكى متاخر سا الوفاة كان مقيما بدير الطين وكان كثير التلاوة للقرآن انتفع به جماعة وكان لا يتناول شيا من أبناء الدنيا لانه كان الغالب عليه الزهد وبالتربة أيضا قبر الشيخ أبى اسحاق ابراهيم كانت
وفاته بعد سنى الخحمسمائة وكان رجلا صوفيا وكان يجلس ليلة الجمعة فى جوسق الادفوى ومعه جماعة من أصحابه فتكلم ليلة من الليالى على الحور العين وناموا تلك الليلة فرآى كل واحد منهم حوراء تقول له أنا صاحبتك فى الجنة كذا حكاه صاحب المصباح وبها آيضا قبر الشيخ محمد بن يونس خادم الادفوى فى حياته وبها أيضا قبرآم أبى الربيع الزبدى ذكرها ابن بللوه ولاأدرى أشريفة هى أم لا حكى عنها صاحب المصباح آنها كانت تصحب الركب فاذا عطشوا أتوها فتقول المساء أمامكم فيجدون المساء آمامهم وقال آيضا إن بهذه التربة قبر الرجل الصالح المعروف بالتحاس جد بنى النحاس وقيل انه النحاس صاحب الكتاب ولا أدرى هل هو أشار لابن النحاس أو لغيره وبنو النحاس بشقة الحبل في حوش الكيزانى ولم يكن بالقرافة من اسمه النحاس وله كتاب فى الزيارة والله أعلم وبها أيضا قبر الفقيه الحسن بن سفيان ذكره القرشى فى طبقة الفقهاء وأن الناس كانوا ياتون اليه ويسالونه فى العلم وياتونه بالمال فيقول تصدقوا به قبل أن تدخلوا على فى المكان وحكى عنه أن أحمد ابن طولون بعث اليه باربعة آلاف دينار فياراد أن يردها فقال له بعض آصحابه إنه شديد العضب وربما شفعت عنده فى مسكين فلا بقبل قال فأخذها ثم قال لبعض أصحابه
Page 168