============================================================
(فى ترتيب الزيارة) 15 فخعلوا ترابا كثيرا عليها ودفنوها فلما جاء يوم الزيارة وجدوها قد طلعت على التراب ققالوا باقوم مافينا عاصى غير هذا تعالو ندعوا الله باخلاص لعله يستره ثم إنهم دعوا الله وتضرعوا وبكوا فاستجاب الله دعاءهم وسترها فلم يرجع أحد يراها بعد ذلك اليوم قال الموفق وقباله 40: تربة كبيرة بها امراة شريفة لم يبق من التربة الا أثرالقبة وبالمكان أربعون شريفا ونساء الشربف طباطبا وبالحومة أشراف كثيرة لايعرف منها قبر من قبر ومعهم فى الحومة قبر هبة العتال ذكره الموفق فى تاريخه قيل إنه كان مع قوم من الزوار من مصرمع الشيخ أبى رحمة فمروا بهذه البقعة ووقف الشيخ أبو رحمة يتكلم ثم التفت الى الشيخ هبة وكان شيخاكبيرا - وقال له ياشيخ مابق الا القليل فقال الشيخ هبة ايش قلت ياسيدى فقال قلت مابقى الا
القليل فقال والله صدقت مابقى الاالقليل وجلس وجعل رأسه بين ركبتيه فلما فرغ الشيخ ت من التكلم قالوا له قم وحركوه فاذا هو ميت رحمة الله عليه ففسلوه ودفنوه فى البقعة التى مات فيها وحكى عنه صاحب المصباح آنه خرج يوما مع أصحابه فمر بهذا المكان الذى هو مدفون نتان به فقال هاهنا أدفن اليوم ثم وصل معهم الى قبر الشيخ أبى الحسن المقرى فمات هناك 4 وهو يزور الصالحين ثم حمل الى هذا المكان ودفن فيه والمقبرة معروفة باجابة الدعاء قال [ صاحب المصباح والى جانب المقبرة مقبرة الغرباء وقد دثرت فلا تعرف الآن وهذا آخر
مقبرة الحارودى ثم تمشى من القبة وأت مستفبل القبلة قاصدا تربة الادفوى تجد قبل الدخول عند الباب الغربى ملاصقا للسقاية قبر الشيخ الصالح عبدالحسيب بن سليمان 11
المعروف بيصاحب الجلبة حكى عنه أنه أوقف جلبة لله لتعدية من يحج وجعل فيها من الزاد 11 2 والماء فأقامت مايزيد على ستين لم تغب فى سفرة قط وقال بعض مشايخ الزيارة إن الى 11 جانبه قبر السيد الشريف أبى الدلالات قلت ولا أعلم صحة هذا القول لانه لم يذكر أحد 2 11 من ارباب التاريخ وعلماء النسب من اسمه أبو الدلالات غير اثتين الواحد بشقة الجبل والآخر بالقرافة الكبرى ويحتمل أن يكون شريفا لا يعرف له اسم ثم تدخل الى تربة الادفوى قال العبيدلى فى كتابه الرد كان الادفوى من العلماء المحدتين وذكره القرشى فى تاريخه وآثنى عليه وكان من السبعة الابدال ذكره القرشى فى طبقة الفقهاء وقال إن اسمة محمد الادفوى وكان مشهورا بالعلم مات سنة خمسين ومائتين وهو معدود فى طبقة سليمان ابن زياد أدرك جماعة من القراء وقرأ عليهم وله كتاب الاستغناء فى تفسير القرآن كتبه لامير مصر فكتب الى جانبه يمكن الاستغناء عنه ورده عليه فدعا عليه فلم يقم غير ثلاثة آيام وكفى به فخحرا أنه شيخ جماعة من المحدثين الاكابر منهم أحمد بن عبد الجبار
Page 167