84

============================================================

وقال: إن الرجل ليشيب عارضاه في الإسلام، وما أكمل لله صلاة . قيل : وكيف ذاك ؟ قال: لا يتم خشوعها ولا تواضعها ولا إقباله على الله فيها.

وقال: من سلك مسالك الثهم فلا يلومن من أساء به الظن.

وقال: من خلصث نيثه كفاه الله ما بينه وبين الناس، ومن تزين لهم بغير ما يعلمه الله من قلبه شانه الله.

وقال: إني أتزؤج النساء وما لي إليهن حاجة، وأطؤهن وما لي إليهن شهوة، رجاء أن يخرج من ظهري من يكثر هذه الأمة.

وقال: الطمع فقر، والياس غنى، والرجل إذا يثس من شيء استغنى عنه .

وقال: ما عاقبت من عصى الله فيك بمثل أن تطيع الله فيه، وضغ أمر أخيك على أحسنه حتى يجيئك منه ما يغلبك، ولا تظتن بكلمة خرجث من مسلم شرا وأنت تجذ لها في الخير محملا، ومن كتم سره كانت الخيرة في يده، وعليك بإخوان الصدق تعش في اكنافهم، فإنهم زينة في الرخاء، وعدة في البلاء، وعليك بالصدق وإن قتلك، ولا تعترض فيما لا يعني ولا تسأل عما لم يكن، فإن فيما كان شغلا عما لم يكن، ولا تطلبن حاجة ممن لا يحب نجاحها لك، ولا تهاون بالحلف الكاذب فيهلكك الله، ولا تصحبن الفجار فتتعلم من فجورهم، واعتزل عدوك، واحذز صديقك إلا الأمين، ولا أمين إلأ من خشي الله، وتخشغ عند القبور فإن الله يقول : إنما يخشى الله من عباده العلكؤأ}(1) [فاطر: 28].

وقال: ما أبالي أصبحث على يسر أو غسر، لأني لا أدري ايهما خير لي: واستأذنه رجل أن يعظ الناس فمنعه، فقال: أتمنعني من نصح الناس ؟

قال: أخشى أن تنتفخ حتى تبلغ الثريا، فيضعك الله تحت أقدامهم يوم القيامة .

ولقيه عروة بن الزبير وهو يحمل قربة ماء على عاتقه، فقال: يا أمير بالطنطنة من آخر الليل، ولكن الدين الورع.

(1) الخبر ليس في (1) ولا في (ب) .

Page 84