Kawakib Durriyya
Genres
============================================================
وقال: "معاذ أمام العلماء برتوةه(1) .
وقال له: ليا معاذ، إني أحيك"(2) .
وبعثه عاملا على اليمن فلما قدم قال : اكيف تركت الناس بعدك ؟" قال: لا هم لهم إلآ هم البهائم. قال: "افكيف أنت إذا بقيت في قوم علموا ما جهل هؤلاء، وهيهم مثل هم هؤلاء"(3).
ومن كلامه: أوصيك بأمرين إن حفظتهما حفظت : إنه لا غنى بك عن نصيبك من الذنيا.
وأنت إلى نصيبك من الآخرة أفقر، فآثز نصيبك الآخروي على الدنيوي (4) .
وقال: ما عمل آدمي عملا أنجى له من عذاب اللهمن ذكر الله.
وقال: ثلاث من فعلهن فقد تعرض للمقت: الضحك من غير عجب، والتوم من غير سهر، والأكل من غير جوع.
وقيل له: الا نجمع لك آلة تبنى بها مسجدا؟ قال: أخاف أن أكلف حمله يوم القيامة على ظهري ولما احتضر نزع نزعا شديدا لم ينزعه أحد، فكان كلما أفاق من غنرة فتح طرفه، ثم قال : يا رب اخنقني خنقك(5)، فو عزتك إنك تعلم أن قلبي أحبك .
مات مطعونا(1) سنة ثماني عشرة، عن خمس وثلاثين سنة تقريبا رضي الله (1) اخرجه أبو نعيم في الحلية 229/1، والطبراني في المعجم الكبير 29/20. والرتوة: رمية الشهم، رقيل: الميل، وقيل : مدى البصر . النهاية (رتا).
(2) اخرجه أبو داود (1522) في الصلاة، باب الاستغفار، والنسائي 53/3 في السهو، باب نوع آخر من الدعاء، والحاكم 273/3 وصححه، ووافقه الذهبي، وأبو نعيم 241/1.
(3) أخرجه أبو نعيم في الحلية 242/1.
(4) رواء الطبراني في المعجم الكبير 35/20 ولفظه . فآثر نصييك من الآخرة على نصيبك من الدنيا.
(5) في المطبوع: احتفني حتفك.
(1) ني طاعون عمواس.
149
Page 189