Kawakib Durriyya
Genres
============================================================
ومكث ستين سنة يفتي الناس.
وكان إذا اشتد عجبه بشيء من ماله، قربه إلى ربه.
ولما نزل لن تنالوا اليرحتى تنفقوا مما تحبون ...) الآية (آل عمران: 92) دعا بجارية فقال: والله إني أحيك، أنت حرة فاذهبي، (اوزوجها لبعض مواليه، فولدث ولدا فكان يعمذد إلى نفسه ويقبله، ويقول: واها، إني أجذ ريح فلانة.
يعني جاريته 1).
وكان إذا رأى من عبيده من يحسن الصلاة أعتقه، فكانوا يحسنونها مراة له، فيعتقهم، فقيل له فيه، فقال: من خدعنا في الله انخدعنا له وقال: إذا سمعتموني أقول لمملوك: أخزاك الله، فاشهدوا أنه حر.
وكان ريما تصدق في مجلس بثلاثين ألفا، ثم ياتي عليه شهر ما ياكل فيه مزعة لحم(2).
وأتته اثنان وعشرون ألف دينار في مجلس واحد، فلم يقم حتى فرقها.
وأعتق ألف إنسان أو اكثر.
وأعطاه ابن جعفر في نافع عشرة آلاف، فقال: هو حر.
وبعث له معاوية بمثة ألفي فماحال عليه الحول وعنده منها شيء.
وكان شديد الورع، عديم الطمع، كثيرا ما يقول: لو صليتم حتى تكونوا كالحنايا، وصمتم حتى تكونوا كالأوتاد، ما ثقئل ذلك منكم إلأ بورع حاجز واجتمع جمع عند ابن عامر(2) وهو في مرضه، فأشفق على نفسه من (1-1) ما بينهما ليس في (1) ولا في (ب) والخبر في حلية الأولياء 295/1 دون هذه الزيادة أيضا.
(2) في (ب) مرقة.
(3) هو عبد الله بن عامر بن گريز، الأموي، أمير، فاتح، ولد بمكة، وولي البصرة أيام عثان، وفتح مدنأ كثيرة شرق العراق. شهد وقعة الجمل مع عائشة، ولم يحضر صفين، ولاه معاوية البصرة ثلاث سنين، ثم صرفه عنها، فأقام بالمدينة ومات بها سنة 59 ه. انظر الأعلام 94/4.
164
Page 164