121

============================================================

( (8) أبو هريرة(3 عبد الرحمن، أو عبد شمس أو غير ذلك عريف من مكن الضفة من القاطنين، ومن نزلها من الطارقين، وكان أحد اعلام الفقراء والمساكين، صبر على الفقر الشديد، حتى أفضى به إلى الظل المديد، أعرض عن غزس الأشجار، وجري الأنهار، ومخالطة الأغيار، زهد في لبس اللين والحرير، فعوض من حكم الخبير.

وقال: نشات يتيما، وهاجرت مسكينا، وكنت أجيرا لابنة غزوان بطعام بطني، وعقبة رحلي، آحدو بهم إذا ركبوا، وأحتطب إذا هم نزلوا، فالحمد لله الذي جعل الدين قواما، وجعل أبا هريرة إماما .

وقال لابنته: لا تلبسي الذهب، أخاف عليك اللهب.

وقال حفظت عن المصطفى خمسة جرب، أخرجث منها جرابين، ولو أخرجت الثالث رجمتوني بالججارة(1) .

وقال : جلساء الله غدا أهل الورع والزهد.

ووقف على حوض يسقي إبله، فزوحم فانكسر الحوضن، فقعد ثم اضطجع، فقيل له فيه، فقال: إن المصطفى أمرنا إذا غضب الرجل أن () الزهد للامام احمد224، 259، طبقات ابن سعد 362/2، 325/4، طبقات خليفة 114، تاريخ خليفة 225، 227، المعارف 277، 285، اخبار القضياة 111/1، الاستبصار 291، الاستيعاب 1768/4، حلية الأولياء 376/1، صفة الصفوة 685/1 جامع الأصول 500/14، المختار من مناقب الأخيار 388/أ، لسد الغابة 318/6، مختصر تاريخ دمشق 207/29، تهذيب الكمال 366/34، سير أعلام النبلاء 578/2، تاريخ الإسلام 333/2، العبر 13/1، معرفة القراء 40، الوافي بالوفيات 153/18، البداية والنهاية 103/8 طبقات القراء 371/1، تهذيب التهذيب 262/12، الإصابة ترجمة (1179) الطبقات الكبرى للشعراني 25/1، شذرات التمب 13/1.

(1) حلية الأولياء 381/1.

121

Page 121